عادت لي حساسية الصدر من جديد!

0 151

السؤال

السلام عليكم.

كانت لدي حساسية صدر وأنا رضيع، عادت لي منذ سنتين، بدأت خفيفة، والآن أضطر إلى أخذ حبوب الكورتيزون كل ١٠ أيام، وأعاني من لحميات والتهابات في الجيوب الأنفية والأذن، وحالتي الصحية متدهورة جدا، مع العلم أني آخذ لأنام فلوتيفورم و فليكسوتيد مرتين كل صباح ومساء، ومعهم أيضا الاتروفنت مرتين يوميا، ومع ذلك دائما أذهب الطوارئ، فهل من علاج جيد للالتهابات يمكن أن يحسن لي مستوى حياتي؛ لأني لم أعد أستطيع ممارسة عملي؟ وعندي قصور كبير في وظائف التنفس.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ الحسين حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

في كل حالة تحسس لا بد من إجراء دراسة للمريض؛ لمحاولة معرفة العوامل التي تسبب الحساسية له سواء كانت تنفسية أو هضمية، هذه الدراسة تتضمن تحاليل دموية أو جلدية، وبعد معرفة هذه العوامل يجب تعديل نمط الحياة بحيث نتجنب هذه العوامل؛ حيث إن الوقاية دائما خير من العلاج وخاصة في مرضى الحساسية.

بعد الوقاية يأتي العلاج الدوائي من مضادات تحسس فموية وبخاخات كورتيزون موضعية سواء كانت موضعية أنفية (فليكسوناز، أفاميس، رينوكورت ..) أو موضعية صدرية (فليكسوتايد..) حيث لا بد من الانتظام في العلاج بدون أي انقطاع أحيانا لمدة أشهر متواصلة، وفي بعض الحالات بشكل دائم.

هناك علاج مناعي للحساسية بإزالة التحسس يمكن تطبيقه في بعض الحالات بعد معرفة ما هي العوامل المسببة للحساسية (بالتحاليل التي ذكرتها) يمكن إعطاء المريض لقاح أسبوعي على شكل نقط تحت اللسان أو إبر تحت الجلد لمدة ثلاثة أشهر، ثم يصبح لقاحا شهريا لمدة تتراوح من سنة لسنتين متواصلتين تزاد خلالها الجرعة المعطاة في اللقاح تدريجيا؛ بحيث يصل المريض في النهاية لإزالة الحساسية تجاه هذه العوامل المختارة في اللقاح بناء على التحليل السابق للعلاج. هذه الطريقة في حال اختيار المريض بشكل صحيح وبعناية تعطي شفاء دائما أو شبه دائم من الحساسية تجاه هذه العوامل.

مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.

مواد ذات صلة

الاستشارات