السؤال
السلام عليكم.
أعاني من صداع شديد يشبه التنميل في الرأس، وحرقان في مقدمة الرأس، وكلما فكرت في المرض أشعر بألم شديد.
راجعت طبيبين وكلاهما قال إنه صداع التوتر، ولا قلق منه، ولكن الألم مستمر، فقمت بعمل أشعة MRI للدماغ، وكانت النتيجة سليمة.
بعد أشعة MRI شعرت بالراحة لمدة ثلاثة أسابيع، ومن ثم عاد التفكير السلبي، ماذا لو لم تكن النتيجة صحيحة؟
أحس بالألم في منتصف الرأس عند الاستلقاء والنوم، وأحس أن أطرافي ضعيفة، ولا أدري هل هو صحيح أم أنه من كثرة التفكير والقراءة عن الأمراض الخبيثة، علما أني قمت بكل الفحوصات السنوية للدم والكلى والقلب والنظر، وكانت كل النتائج سليمة.
أرجوكم، ماذا أفعل؟ هل هو وسواس أم أحتاج إلى فحوصات أخرى؟
أرجو إرشادي.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ FARIS حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الصداع التوتري يأتي في خلف الرأس وليس في المقدمة، وهو ناشئ عن تقلص عضلي في عضلات الرقبة الخلفية، وتصوير الرنين المغناطيس MRI ليس علاجا في حد ذاته، ولكنه للتشخيص فقط، ولاستبعاد وجود أي مشكلة داخل الجمجمة قد تؤدي إلى الصداع.
والصداع عرض ضمن أعراض مرض مثل الأنيميا أو فقر الدم، أو ألم الأسنان، والصداع الأمامي في مقدمة الرأس والذي يزيد مع السجود أثناء الصلاة، ويصاحبه انسداد في الأنف، له علاقة بالجيوب الأنفية، سواء التهاب أو حساسية أو زوائد أنفية، وفي حال عدم وجود تلك الأمراض فهناك دراسات تم إجراؤها على فائدة الحجامة في علاج الصداع، فيمكنك أن تحتجم حجامة دون تشريط، أي حجامة جافة عند مختصين في هذا الشأن.
ولعلاج الألم في عضلات الرقبة والصداع يمكنك تناول كبسولات celebrex 200 mg مرتين يوميا لمدة 10 أيام، ثم عند اللزوم بعد ذلك، ولا مانع من فحص فيتامين ( د )، وفيتامين B12، وكثيرا ما نجد نقصا شديدا في فيتامين (د)، وهذا بدوره يؤدي إلى ألم في المفاصل والأربطة وصداع، وتناول العلاج والمقويات حسب نتيجة التحليل يؤدي إلى تحسن الحالة.
وفي حال تعذر الفحص يمكنك أخذ حقنة فيتامين (د) جرعة 600000 وحدة دولية، ثم تناول كبسولات فيتامين (د) الأسبوعية جرعة 50000 وحدة دولية كبسولة واحدة أسبوعيا لمدة 16 أسبوعا، ولا مانع من أخذ حقن مغذية للأعصاب مثل: neurobion يوما بعد يوم عدد 6 حقن، ولا مانع من تكرارها مرة أخرى، مع تناول مقويات للدم كبسولة واحدة يوميا لمدة شهرين أيضا.
وفقك الله لما فيه الخير.