السؤال
أولا: أشكركم على مجهودكم، سؤالي أني دائمة التفكير، وألوم نفسي كثيرا وغير سعيدة بمعنى أني لو كلمت أحد الرجال وأحسست أني فرحانة أو نسيت همومي أسارع وألوم نفسي فأرجع إلى حالتي المكتئبة وإذا منعت نفسي من الكلام مع الرجال (الأقارب) ـ وللعلم هو كلام عادي ـ تكون حالتي غير سوية ومكتئبة.
والحمد لله أنني أستطيع أن أتحكم في رغباتي ولذلك أوقاتا أرفه عن نفسي وأكون سعيدة ولكن مع لوم نفسي، وأوقاتا أخاف عقاب الله وأمنع أي كلام وأكون في حالة نفسية سيئة، مع العلم أني تربيت في بيت متزمت للغاية، وتربيت على شدة أبي وقسوته وإهانته الدائمة.
وأظن أن حالتي هي عدم ثقة بالنفس؛ ولذلك أستمد هذه الثقة ممن حولي وأسعد بذلك، وساعدني في ذلك التغيير والفرق الواضح في عائلة زوجي حيث البساطة في هذه الناحية، مع العلم أني عانيت في أول زواجي من هذا التغيير وكنت على غير هواهم، وصادفتني مشاكل عديدة بسبب الفرق بينهم وبين ما تربيت عليه، وهذه المشاكل وما ترتب عليها من حالة نفسية سيئة وقولون عصبي وإجهاد جعلتني بحاجة لأن أستمد ثقتي بنفسي من خلال كلامي مع من يستمع لي، وبذلك أغير شعور الإحباط الذي عانيته كثيرا.
وللعلم ساعدني في ذلك سوء معاملة زوجي في البداية نتيجة لتدخلات أهله المستمرة في كل شيء وفي أدق التفاصيل الخاصة؛ مما كان يسبب لي الحرج ويزيد إحساسي بالوحدة وذلك لأن طبعي لا يوافق هواهم ولا أسايرهم في الكلام عن تفاصيل دقيقة، وكانوا كلما أحسوا بوفاق بيني وبين زوجي تدخلوا وأفسدوا بيننا، وإلى الآن وبداية من (13) سنة زواج، حتى العلاقة الخاصة بيني وبينه، تم الكلام فيها من قبلهم؛ مما جعلني دائمة الصراع مع نفسي بين ما تربيت عليه وبين الواقع الجديد.
وللعلم أنا أحافظ على الصلاة وأخاف من عقاب الله، وهذا ما يجعلني ألوم نفسي بكثرة، وأدعوا الله دائما بحسن الختام: اللهم اجعل خير أعمالي خواتيمها وخير أيامي يوم ألقاك! أريد منكم إفادتي في حالتي وتفسيرها لي أكثر، وأين الطريق والتعامل الذي لا يشوبه شائبة؟