السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كنت أعاني في البداية من ضيق في التنفس، وسرعة خفقان القلب يوقظني ليلا، أما الآن فأنا أعاني من ألم أسفل البطن من الجهة اليمنى وألم في الصدر من الجهة اليسرى، بالإضافة إلى أني في بعض الأحيان أعاني من حرقة في منتصف الصدر وألم في المعدة والإمساك، وأخرج برازا وريحا ذات رائحة كريهة.
أنا بعمر ٢٩ سنة، وعملت تنظيرا للقولون ولا يوجد شيء!
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حذيفة حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إن أعراض ألم المعدة والألم والحرقة في الصدر يمكن أن تكون بسبب زيادة حموضة المعدة؛ مما يسبب ألما انعكاسيا في القولون؛ مما يفسر الآلام أسفل البطن.
ينصح حاليا باتباع الحمية المناسبة لحموضة المعدة؛ إذ ينصح بما يلي:
- تناول الطعام ببطء مع المضغ الجيد؛ لأن ذلك يؤدي للهضم الجيد، وتجنب الحموضة والغازات.
- تناول قطعة من الخبز أو قطعة من البسكويت السادة صباحا على الريق؛ لأنها تساعد على تخفيف الحموضة المعدية الصباحية.
- تجنب الأطعمة الدسمة والمقليات، والأطعمة الغنية بالبهارات أو الفلفل والشطة.
- تناول وجبات صغيرة ومتعددة عوضا عن وجبتين أو ثلاث وجبات كبيرة.
- التخفيف قدر الإمكان من المشروبات الغازية والقهوة والشاي.
- التخفيف من شرب السوائل أثناء وجبات الطعام.
- عدم النوم بعد الطعام مباشرة، وإنما الانتظار على الأقل من ساعتين إلى ثلاث ساعات بعد آخر وجبة.
- ارتداء الملابس الواسعة؛ لأن الملابس الضيقة تزيد من الضغط على المعدة، وتزيد من الارتجاع المريئي.
- وضع مخدة أو اثنتين تحت الأكتاف عند النوم؛ لأن ذلك يساعد على تخفيف الارتجاع المريئي والشعور بالحموضة.
ويمكنك حاليا استعمال هذه الأدوية:
PARIET 20 MG حبة يوميا.
MALLOX 15 ML بعد الطعام بساعة، مرتين أو ثلاث مرات يوميا.
MOTILIUM حبة قبل الطعام بنصف ساعة مرتين أو ثلاث مرات يوميا.
بالنسبة للإمساك:
- ينصح بتناول الأطعمة الغنية بالألياف، مثل الخضار، والفواكه، والحبوب، وخبز النخالة، وشرب السوائل بكثرة حوالي 6 إلى 8 أكواب يوميا، وخاصة عصير الفواكه الطازج، ويعتبر عصير البرتقال من أفضل العصائر، والإكثار من شرب العصائر مساء قبل النوم، والاعتياد على تناول السلطة وكذلك الشوربة مع الوجبات.
- مع التخفيف من الأطعمة أو الأشربة التي تسبب الإمساك، كالشاي وبعض الأطعمة كالبطاطا والأرز.
- تجنب الاستعمال المتكرر للملينات؛ لأنها مع الوقت ستؤدي إلى كسل في جدار الأمعاء، وعدم حدوث التبرز إلا باستعمالها.
- تخصيص أوقات محددة لتناول الوجبات، وكذلك وقت محدد للدخول إلى الحمام.
- الرياضة والمشي يساعدان على التخفيف من الإمساك.
في حال عدم التحسن؛ ينصح بالمتابعة مع طبيب مختص بالأمراض الهضمية؛ لإجراء الكشف الطبي، ووضع الخطة العلاجية المناسبة.
نرجو لك من الله دوام الصحة والعافية.