لدي خفقان في القلب وحرقان مزمن في رأس المعدة.. هل مشكلتي نفسية أم جسدية؟

0 207

السؤال

‎السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سأسرد عليكم مشكلتي:

أنا بعمر 21 سنة، قبل عام تقريبا بدأت مشكلتي، وكانت تتمثل في خروج غازات من الفم "تكرع"، ثم تطور الأمر إلى حرقان مزمن في رأس المعدة، وكانت تظهر لي أعراض جديدة في كل مرة مثل: ضيق التنفس، وجفاف وشعور بدوخة لثوان عند الوقوف، لكن المشكلة التي أثرت على حياتي بشكل كبير، وكبير جدا: "خفقان القلب " الذي يأتيني بعد كل وجبة سواء ثقيلة أو خفيفة، وعند الاستيقاظ من النوم، وتتكرر هذه المشكلة في كل مرة، ولا تذهب نهائيا، وأشعر بالنبض في البطن، وقد تصل للحلق! لا أعلم ما سببه، هل هي مشكلة في القلب أم في المعدة؟ لأنني أصبحت أعاني من أي مجهود.

بالطبع عملت عدة فحوصات ،‎تحليل الجرثومة، وسونار للمعدة، وتحليل إنزيمات القلب، والنتيجة كانت سليمة, ولله الحمد، لكن هذا صدمني فعلا، ولكن ارتاحت نفسيتي لفترة بسيطة، ولكن الأعراض لم تخف أبدا.

‎أرجو أن أجد حلا لمشكلتي, حياتي النفسية والاجتماعية تتدهور يوما بعد يوم، وقت وجبة الطعام ووقت النوم أصبحا كالجحيم بالنسبة لي، أنا اكتب لكم هذه الاستشارة الآن، والله يعلم ما أشعر به في هذه اللحظة.

‎ما سبب المشاكل التي ذكرتها والخفقان الذي أشعر به بعد تناول الطعام والنوم؟ هل من الممكن أن تكون مشكلة نفسية بحتة؟ أم هي مشاكل في القلب؟ أم مشاكل في المعدة؟ أم في الغدة الدرقية؛ لأن جسمي هزيل للغاية.

‎أرجو أن تفيدوني، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الحرقان في فم المعدة، وما يتبعه من عدم تناول ما يكفي من الاحتياجات اليومية من الطعام يؤدي إلى النحافة والجفاف والدوخة عند الوقوف، ويؤدي كذلك الى الخفقان، ولا مانع من إعادة تحليل جرثومة المعدة مرة أخرى، وفي حال سلامة التحليل يفضل عمل منظار للمعدة للوقوف على سبب الغثيان المتكرر، والخوف من تناول الطعام، ولا مانع حتى وقت إجراء السونار من تناول حبوب Nexium على الريق صباحا، مع تناول حبوب Domperidone 10 mg، وحبوب buscopan ثلاث مرات قبل الأكل لمدة 15 يوما لحين الانتهاء من المنظار.

للتعامل مع النحافة والهزال يجب بداية عمل فحص بول وبراز، وصورة دم وفحص وظائف الغدة الدرقية، وتناول العلاج المناسب حسب نتيجة التحليل، حيث إن الإصابة بالديدان والطفيليات تؤدي إلى فقر الدم، وتعتبر سببا للنحافة؛ لأن الديدان تتغذى على الدم والطعام في الأمعاء.

تحدث النحافة نتيجة لأن السعرات الحرارية والوجبات التي تتناولها في الغالب أقل من الاحتياج اليومي ( 2000 ) سعر حراري، فيضطر الجسم لاستكمال حاجته من المخزون، فيبدأ الجسم في خسارة الوزن بالتدريج، وبإمكانك عمل خليط من الحلبة والسمسم والمكسرات، مع الزبيب والتين المجفف، مع بعض العسل، وتتناول هذا الخليط كلما رغبت في ذلك سواء بالملعقة، أو بالخبز في صورة سندويتشات.

مع ضرورة تناول التمر والعسل والتين الطازج والفطائر والمعجنات، بالإضافة إلى البروتين الحيواني الذي يساعد على زيادة الكتلة العضلية، وفي حالة عدم الرغبة في الأكل تستطيع أكل وجبات خفيفة ومتكررة لتعويض الكمية بتكرار الوجبات، مع تناول المخللات مثل الزيتون، فهي بحد ذاتها فاتحة للشهية، كذلك من المفيد تناول حبوب الخميرة التي تحتوي على فيتامين ب المركب، وعلى بعض البروتين والخمائر، وهي تفيد في فتح الشهية، وتحسن الهضم، وزيادة الوزن إذا تم تناولها في صورة حبوب، أو خميرة جافة، مع الزبادي، وحتى مع العصائر.

لعلاج نقص فيتامين ( د )، ولعلاج فقر الدم المتوقع من المهم أخذ حقنة فيتامين (د) جرعة 600000 وحدة دولية، ثم تناول كبسولات فيتامين (د) الأسبوعية جرعة 50000 وحدة دولية كبسولة واحدة أسبوعيا لمدة 12 أسبوعا، ولا مانع من أخذ حقن مغذية للأعصاب مثل: neurobion يوما بعد يوم عدد 6 حقن، ولا مانع من تكرارها مرة أخرى، ويمكنك كذلك تناول كبسولات تحتوي على حديد، وعلى فوليك أسيد مثل fefol او ferose F يوميا كبسولة صباحا ومساء لمدة شهرين إلى 4 شهور.

وفقك الله لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات