السؤال
أنا بشرتي من النوع المركب (أي أن منطقة الأنف والجبهة والخدين دهني، والباقي عادي)، ظهرت لي فجأة حبوب كثيرة من بعد استعمالي نوعا من المسك، بالإضافة إلى ظهور سواد في منطقة وضع الدبوس وأيضا حبوب،.
هناك بعض الأماكن الغامقة في جسدي مثل الإبط وما بين الفخدين، ما الحل؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Boba حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
السؤال ينقسم إلى ثلاث نقاط رئيسة:
أولا: الوجه والحبوب:
إن وجود ارتباط بين أكزيما التماس مع الدبوس يرجح التهاب جلد أكزيمائي في الوجه، ويجب أن يفرق عن حب الشباب.
الأكزيما تكون حاكة وفيها حويصلات يخرج منها سائل إن فتحت، وتظهر في المواضع التي حصل فيها التماس، وتكون متفاوتة تزيد وتنقص حسب العوامل المثيرة لها، مع وجود قصة شخصية أو عائلية للأكزيما أو التحسس على اختلاف أنواعه.
وعلاجها أولا بالوقاية، ثم بالكريمات (الكورتيزونية) الخفيفة، مثل: (هيدروكورتيزون 1%)، أو (بدائل الكورتيزونات الموضعية)، وهي ذات مسيرة قصيرة تزول بزوال السبب.
أما حب الشباب فالذي يميزه هو ظهور الحبوب الحمراء والبثرات الصفراء والرءوس السوداء، وتوضع على الأماكن الانتقائية لحب الشباب، خاصة الوجه وأعلى الجذع من الجهتين الأمامية والخلفية .
أما علاج حب الشباب:
1- في كل الحالات يفضل عدم اللعب بالبثور، وعدم عصرها أو فركها أو دلكها، وذلك حتى نتجنب التقيح والانتشار والندبات.
2- في الحالات الخفيفة كما هو عندك يكفي الغسل المتكرر بالماء الفاتر والصابون ثم بالماء البارد (وعدد مرات الغسيل يحكمه شدة الدهون التي تغطي البشرة).
3- في الحالات المتوسطة، والتي فيها بثور قليلة تستعمل المضادات الحيوية الموضعية، مثل: (الكليندامايسين)، ويفضل أن تكون سائلة وليست على شكل مرهم؛ حتى لا تمنع تصريف الإفرازات الدهنية من مصارفها الطبيعية.
4- في الحالات المتوسطة التي لا تستجيب لما ذكر، يمكن استعمال المضادات الحيوية الجهازية (بالفم) بالإضافة إلى العلاج المحافظ الموضعي والعناية العامة.
5- الحالة النفسية قد تزيد من حدة البثرات عند بعض المرضى.
6- كذلك تناول الحلويات والسكريات قد يزيد من حدة البثرات عند بعض المرضى، ولو أن التجارب في ذلك متضاربة بين مؤيد ومعارض، والأفضل الاعتدال والتجريب بشكل شخصي.
7- في الحالات الشديدة أو التي تقاوم، أو الكيسية، أو المشوهة، أو المؤثرة على الحالة النفسية، يمكن استعمال مستحضر الرواكيوتين (ايزوتريتينوين) ولكن تحت إشراف طبي متخصص، وإجراء بعض التحاليل الدموية، علما بأن الدورة العلاجية يجب أن يتم فيها المريض الجرعة إلى (120 مليجراما) لكل كيلو غرام، وغالبا ما يكون هذا كافيا مدى الحياة عدا بعض الاستثناءات.
8- لإزالة اللون الأحمر المتبقي، يمكن الاستفادة من العلاج بالليزر الوعائي إن استطلب ذلك.
ثانيا: سواد في منطقة الدبوس:
هناك ما يسمى بأكزيما التماس، أي ظهور التهاب جلد أكزيمائي في مواضع التماس مع المواد التي يتحسس منها الجلد.
من المواد المشهورة في إحداث أكزيما التماس المعادن، خاصة النيكل، وغيره كثير، والذي يختلف التفاعل فيه من شخص لآخر دون توقع مسبق، ولا يكشفه إلا الاختبار والتجربة.
استعمال دبوس ذهبي للضرورة مكلف، وقد يضيع، وقد يكون ملفتا للنظر .
تبديل طريقة ربط الحجاب بحيث لا يستعمل فيها الدبوس.
استعمال الكريم الكورتيزوني (هيدروكورتيزون 1%) لأيام فقط يكفي بعد زوال السبب.
ثالثا: التصبغات في الإبط وأعلى الفخذين:
إن هذا الموضع تزيد فيه نسبة التصبغ عن غيره بشكل اعتيادي عند أغلب الناس، وإن البدانة والاحتكاك من العوامل المهيئة للتصبغات، والالتهابات قد تزول ولكن تترك بعدها لونا أسمر يسمى التصبغات التالية للاندفاع فحاولي تجنب الالتهابات.
هنالك عائلات يزيد عندها هذا التصبغ أكثر من غيرها.
بعض الأدوية، مثل (المينوسايكلين) قد تزيد التصبغ العشوائي أو الموضع، وكذلك الوسوسة والتنظيف العنيف والدلك يزيدها بدل أن ينقصها.
إن الأدوية التالية قد تفيد في حال نفي الأسباب المؤدية، ومنها: (أتاشي)، أو (الدوكين 2%)، أو (فيدن لوشن)، أو صابون يحوي مادة مقشرة خفيفة (ألفا هيدروكسي أسيد) .
الخلاصة: أبعدي الأسباب من تخريش والتهاب، ونظفي بلطف، واعزلي الجلد عن الاحتكاك بالسروال، واستعملي المواد المذكورة أعلاه أو ما يماثلها، واعلمي أنها قد تكون مخرشة، واعلموا أن هذه ظاهرة طبيعية موجودة عند أغلب الناس إن لم يكن كل الناس، وامنحي فترة زمنية لعودة اللون، فإنه لن يختفي قبل أسابيع من الوقاية والعلاج .
وبالله التوفيق.