السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أعاني من ثقل في الرأس من الجهة الأمامية، خاصة في فصل الشتاء، مع الشعور بصداع شديد في أماكن مختلفة من الرأس وغالبا في الجهة الأمامية كل عدة أيام، علما أني أعاني من الاكتئاب والجيوب الأنفية والحساسية الأنفية.
وأعاني من العطس المتكرر وخاصة عند النوم وأثناء التغطية بالإحرامات الشتوية التي تكون مليئة بالوبر، رغم نظافتها، فما أسباب حالتي؟ وما العلاج؟
جزاكم الله كل خير.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ صالح حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
طبعا الحساسية الأنفية تؤدي لكل ما ذكرته من عطاس وصداع تالي لاحتقان في مخاطية الأنف، وبالتالي انسداد في فتحات الجيوب الأنفية، وهذا يؤدي لعدم تصريف المخاط المفرز في هذه الجيوب وتجمعها فيها، وبالتالي ارتفاع الضغط في الجيوب وتسبب الصداع بحسب الجيب المتضرر، وفي حالتك الأغلب هو الجيب الجبهي.
علاج الحساسية الأساسي هو الوقاية من عوامل التحسس التي تختلف من شخص لآخر، عليك باكتشاف هذه العوامل والابتعاد عنها بتعديل نمط حياتك, مثلا ذكرت أنك تتحسس من الصوف وهذا لا علاقة له بنظافة هذه الإحرامات الصوفية، وإنما بالمادة المصنوعة منها وهي الصوف، فعليك باستخدام أغطية مصنوعة من مواد أخرى كالقطن أو الريش مثلا, بمكنك إجراء تحليل دموي لمعرفة العوامل المسببة للتحسس، وذلك بالنسبة للعوامل الفموية الطعامية والعوامل التنفسية الاستنشاقية.
العلاج الدوائي يأتي بعد الوقاية، ويتكون أساسا من مضادات التحسس الفموية ( كلاريتين, سيترزين, فيكسوفينادين), والعلاج الأهم في هذه الحالة هو بخاخات الكورتيزون الأنفية الموضعية ( فليكسوناز, أفاميس, رينوكورت)، حيث أن الكورتيزون الموضعي يبقى في الأنف، ويكون امتصاصه للدم ضعيفا جدا لدرجة مهملة وتأثيراته الجانبية قليلة، ويمكن استخدامه لأشهر عديدة طول فترة التحسس لديك.
طريقة استخدام البخاخ مهمة جدا للحصول على نتيجة جيدة ومرضية، وهي كالتالي:
نمسك بالبخاخ ونرجه جيدا ثم وبوضعية الجلوس نضع البخاخ في منخر ونغلق باليد الأخرى المنخر الآخر, ونضغط على البخاخ مع الاستنشاق السريع بحيث نأخذ كامل البخة لداخل الأنف بدون أن نسمح لها بالسيلان من مقدمة الأنف, يكرر نفس الطريقة للطرف الآخر مع التبديل بين اليدين بالنسبة للبخاخ.
الجرعة النظامية هي بخة واحدة في كل منخر صباحا ومساء، ويجب الاستمرار على استخدام البخاخ بشكل منتظم وبدون انقطاع مطلقا طالما يرى الطبيب المختص ضرورة ذلك.
بالنسبة للصداع المزمن والمتنقل لديك فهو على الأغلب صداع توتري، وقد يكون من أعراض الاكتئاب الذي ذكرت أنك تعاني منه، ويمكن لك مراجعة اختصاصي بالأمراض العصبية لعلاج هذه الحالة.
مع أطيب التمنيات بدوام الصحة و العافية من الله تعالى.