السؤال
السلام عليكم.
أنا شاب عمري 23 سنة، في صحة جيدة، بعد الاستحمام أحسست بانسداد في الأذن، والذي بقي لحد الآن 7 أيام، وإثر ذلك أحسست بجريان في الأنف وانتفاخ أسفل الأذن بين الأذن والرقبة، مع ألم قليل، وكذلك اهتراء داخل الفم من نفس الجهة قبل البلعوم.
رغم أني أخذت دواء prednisolone وقطرات في الأذن والأنف، إلا أن الألم والانتفاخ الطفيف والانسداد في الأنف لا يزال موجودا، فهل هذا التهاب في الأذن أم ماذا؟ وهل هو خطير كأن يسبب فقد السمع أو يتسبب بأشياء أخرى.
جزاك الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فانسداد الأذن مباشرة بعد الاستحمام يكون نتيجة دخول الماء إلى قناة الأذن الخارجية، والتي بها شمع أو صماخ متراكم، ولكنه لم يكن يسد القناة بالكلية، ولكن مع وصول الماء إلى هذا الشمع انتفش وزاد حجمه فأدى إلى انسداد قناة الأذن الخارجية انسدادا كليا، وسبب ضعف السمع، وهذا الشعور الذي عانيت منه، وعلاج هذا الأمر بسيط، وما عليك إلا مراجعة أخصائي الأنف والأذن والحنجرة لعمل تنظيف لهذا الشمع إما بالغسيل أو شفطه عن طريق الشفاط لو كان الشمع لينا، فالأمر بسيط للغاية.
وأما بخصوص سيلان الأنف والآلام التي تشعر بها في الحلق: فأغلب ظني أنك أصبت بدور إنفلونزا أو برد فتلك أعراضه، والتورم الذي تحسه في الرقبة أسفل الأذن غالبا التهاب بالغدد الليمفاوية بالرقبة نتيجة التهاب الحلق، ولذا لا تأخذ أدوية من تلقاء نفسك، وخاصة إذا كانت تحتوي على كورتيزون، لما له من آثار جانبية وموانع للاستخدام لا تعرفها، ولكن يعرفها طبيبك المعالج، ولذا فلابد من مراجعة اختصاصي الأنف والأذن لمناظرة حالتك، ووصف ما تحتاجه تلك الحالة من علاج، فالأمر لا يحتاج لكورتيزون إطلاقا.
داعين الله أن يمن عليك بدوام الصحة والعافية فإنه ولي ذلك والقادر عليه.