السلام عليكم.

تناولت دواء سولبوبريد 5 مج لمدة شهرين تقريبا، وأوقفته تدريجيا لمدة ثلاثة أيام بجرعة 2.5 فجأة، فهل هناك خلل يصيب جسمي من التوقف المفاجئ؟ وكيف أعرف أني تخلصت من الكرتيزون، وأن جسمي بدأ بإفرازه؟

أجريت مجموعة تحاليل طبية بعد التوقف بأسبوعين، ومن ضمنها سرعة الترسيب، والنتائج طبيعية، فهل الكرتيزون يمكن أن يؤثر بنتائج التحاليل الطبية؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هيا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من المعروف أن تناول جرعات الكورتيزون بكميات كبيرة ولمدد طويلة يؤدي إلى ارتفاع نسبة الكورتيزون في الدم، وإلى تثبيط عمل الغدة الكظرية أو الغدة فوق الكلية التي تفرز الكورتيوزون الطبيعي، مما يؤدي إلى أعراض جانبية خطيرة، من بينها ملازمة كوشينج cushing's Syndrome وهذه الجرعات المذكورة لا تؤدي إلى تثبيط الغدة الكظرية، ولا تؤدي إلى مضاعفات خطيرة، حتى لو تم سحب الدواء بطريقة سريعة، فلا قلق إن شاء الله.

من بين أعراض متلازمة كوشينج زيادة سريعة في الوزن، خصوصا في الوجه والفخذين، وغالبا ما تبقى الأطراف دون تأثر، وتكون أنحف من الطبيعي، كما تلاحظ زيادة التعرق والتوسعات في الشعيرات الدموية السطحية، مما يؤدي إلى ظهور بقع كثيرة في الجلد بلون قرمزي، مع ظهور تشققات أو Cellulite في سطح الجلد، تنجم عن تمدده السريع عقب زيادة الوزن السريعة في منطقة البطن حول السرة، وفي منطقة الإلية، وفي الأجزاء الداخلية من الفخذين والإبطين وعند منطقة الثدي.

كما تظهر حالة الشعرانية أو زيادة نمو شعر الجسم، مع زيادة الأرق الليلي، والشعور بالاكتئاب، وانقطاع الدورة الشهرية أو اضطرابها عند الفتيات، وارتفاع ضغط الدم، وضعف الاستجابة لهرمون الانسولين، وبالتالي الإصابة بمرض السكري، والإصابة بلين العظام، وليس لك علاقة بكل هذه الأعراض، فلا قلق إن شاء الله، على أن يتم تناول مثل تلك الأدوية تحت إشراف طبي كامل.

نسبة الكورتيزون الطبيعي في الصباح الباكر تساوي من 10 إلى 20 ميكروجرام لكل ديسيليتر، وتساوي أقل من 5 ميكروجرام قبل النوم.

وفقك الله لما فيه الخير.