السلام عليكم.

شاب، عمري 23 سنة، أعاني من ألم خفيف في مؤخرة الرأس من الجهة اليسرى خلف الأذن، الألم يشبه الحرق أحيانا أو الوخز الخفيف، وأشعر به عند النوم على الجهة ذاتها.

أعمل على الكمبيوتر منذ سنتين يوميا لأكثر من 8 ساعات، حيث بدأ الألم منذ شهرين تقريبا، وذهبت إلى 3 أطباء ولم أستفد أي شيء، الطبيب الأول جراحة عظمية، والثاني جراح عام، والثالث تصوير شعاعي، وعملت صورة لرأسي، وصورة أشعة ولم يتم الكشف عن أي ورم أو كتل دهنية، أريد نصحكم إلى أي طبيب أذهب؟ وما علاج هذا الألم أو تشخيصه؟

وشكرا لكم.

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ ghazi حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الألم الخفيف في مؤخرة الرأس يسمى صداعا توتريا أو (Tension headache)، وهو ناتج عن شد عضلي لعضلات الرقبة الخلفية، والسبب في الغالب يعود إلى النوم على وسادة عالية أو منخفضة، والاتكاء الخاطئ، أو بسبب الجلوس لساعات طويلة أمام شاشة الكمبيوتر خصوصا إذا كان مستوى الشاشة أعلى أو منخفضا عن مستوى العينين.

ولذلك من المهم أن تكون الوسادة مريحة ولا تؤدي إلى شد عضلات الرقبة، مع ضرورة النوم ليلا لمدة لا تقل عن 6 إلى 7 ساعات، وعدم التعرض للإجهاد، ومحاولة نوم القيلولة ولو لمدة نصف ساعة ظهرا، مع ضرورة فحص صورة الدم (CBC)؛ لأن فقر الدم قد يؤدي إلى صداع.

ولعلاج الألم في عضلات الرقبة والصداع يمكنك تناول كبسولات (celebrex 200 mg) مرتين يوميا لمدة 10 أيام ثم عند اللزوم بعد ذلك، ولا مانع من فحص فيتامين (د)، وفيتامين (B12)، وكثيرا ما نجد نقص شديد في فيتامين (د) وهذا بدوره يؤدي إلى ألم في المفاصل والأربطة وصداع، وتناول العلاج والمقويات حسب نتيجة التحليل يؤدي إلى تحسن الحالة.

وفي حال تعذر الفحص يمكنك أخذ حقنة فيتامين (د) جرعة 600000 وحدة دولية، ثم تناول كبسولات فيتامين (د) الأسبوعية جرعة 50000 وحدة دولية كبسولة واحدة أسبوعيا لمدة 12 أسبوع، مع الحرص على الإكثار من الحليب، وتناول منتجات الألبان.

وفقك الله لما فيه الخير.