كيف أتقرب إلى الله وأسعى إلى مرضاته؟

0 154

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

كيف أتقرب إلى الله، وأسعى لرضاه، وإن لم أكن أشعر بأن قلبي حيا ويشعر؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ حسنة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

التقرب إلى الله سبحانه وتعالى يكون بتحقيق أمره، والابتعاد عن نهيه، وأعظم شيء يجب التقرب به هو تحيق التوحيد لله تعالى وترك الشرك، ثم أداء الفرائض والواجبات، والابتعاد عن المعاصي والمحرمات، ثم العناية بالنوافل والحرص عليها، فقد ثبت في الحديث القدسي: (وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه، ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه)، وتشمل الفرائض أداء الصلوات الخمس، وصيام رمضان، والحج للقادر عليه، والزكاة على الغني ونحوها.

وأما النوافل فتشمل نوافل الصلاة، ونوافل الصوم، ونوافل الصدقة، والذكر والتسبيح والاستغفار، وقراءة القرآن، وفعل الخير عموما.

ولا شك أن المعاصي تؤثر على القلب وتجعله قاسيا، وربما يفعل الأنسان الطاعة لكنه لا يشعر بأثارها في الحال بسبب آثار المعصية على قلبه، قال الله تعالى: (كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون )، ولكن مع التوبة والاستغفار والاجتهاد في الطاعات والأعمال الصالحة ستذهب هذه القسوة ويشعر الإنسان بأثر الطاعة ويتلذذ بها، وينشرح صدره ويذوق طعم الإيمان وحلاوته.

لذا لا تيأسي، بل اجتهدي في العمل الصالح، والإكثار من الدعاء بالهداية والقبول، وستجدين بإذن الله أثر ذلك على نفسك قريبا.

وفقك الله لما يحب ويرضى.

مواد ذات صلة

الاستشارات