السؤال
السلام عليكم.
عمري 32 سنة، تقدمت لخطبة فتاة ذات أصل وحسب ونسب وميسورة الحال ومقبولة الجمال ولكنها أكبر مني بعام، وقد استخرت الله، ثم سألت المقربين مني، ولكني أخشى الندم على الزواج منها بسبب فارق العمر، فهل ذلك يؤثر على حياتي الزوجية أو يؤثر على الإنجاب؟
أعرف أن الفتاة تقل خصوبتها بعد الثلاثين، وعلما بأني أعاني من دوالي الخصية، وقد قمت بالتحاليل منذ 4 سنوات، وكانت جيدة، فهل أقدم على الزواج بها؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبا بك -أخي الكريم- وردا على استشارتك أقول:
- إن أهم ما ينبغي عليك أن تركز عليه في صفات شريكة حياتك أن تكون صاحبة دين وخلق كما أرشدنا لذلك نبينا عليه الصلاة والسلام حيث قال: (تنكح المرأة لأربع لدينها وجمالها ومالها وحسبها فاظفر بذات الدين تربت يداك)، ومعنى تربت يداك التصقت بالتراب فلا خير في زوجة لا دين لها ولا بركة فيمن كانت سبب فقر زوجها.
- فارق السن بينكما ليس كبيرا، لكن الإشكال هو إن تأخر حمل زوجتك لأن خصوبة المرأة تقل تدريجيا بعد الثلاثين وحتى سن السابعة والثلاثين، ثم تنحدر بشكل حاد بعد هذه السن بحسب المختصين في هذا المجال.
- أنصحك أن تستشير طبيبا اختصاصيا في هذا الجانب ولعله يجري بعض الفحوصات لك ولهذه المرأة فيتضح من خلال ذلك مدى الخصوبة عندها، وإمكان تلقيح الحيوانات المنوية لديك بويضتها، ومن هنا ستقرر أن تقدم على الزواج منها أو أن تفسخ الخطوبة وتبحث عن فتاة أخرى يكون سنها أصغر.
- صل صلاة الاستخارة قبل الذهاب للطبيب وادع بالدعاء المأثور، ووكل أمرك لله تعالى يختار لك ما فيه الخير، فإن كانت نتائج الفحوصات تشير إلى إمكانية الحمل المبكر فتوكل على الله، فتلك مبشرات أن الله اختارها لتكون زوجة لك، وإن كانت المؤشرات تدل على ضعف إمكانية الحمل المبكر، فهذا يعني أن الله تعالى أراد لك أن تفسخ الخطوبة وتنظر غيرها.
نسعد بتواصلك، ونسأل الله لك التوفيق.