السؤال
السلام عليكم.
والدي كان يعاني من دوخة خفيفة، والتفاف بؤرة العين اليمنى، فأصيب بجلطة خفيفة، ذهبنا به للمستوصف، فأعطوه حبة ضغط تحت اللسان، وذهبنا به فورا للمستشفى، فأعطاه الطبيب أسبرينا ومذيبا.
وكان الملاحظ عليه كثرة الحركة، والتفاف بؤرة العين، وعدم الوقوف، ويتذكر ما حدث له وقت الجلطة وما قبلها، ويتكلم ويحرك جميع أجزاء جسمه، ولا يوجد أي ضعف أو شلل، وقاموا في المستشفى بتغطية العين السليمة حتى تتحرك التي فيها الالتفاف، واعتدلت قليلا.
فما نسبة الشفاء برأيكم؟ وهل تؤثر على ذاكرته مستقبلا؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ يزيد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فمن الواضح أن الوالد يعاني من ارتفاع ضغط الدم دون أن يكتشف ذلك أحد، كذلك قد يعاني كبار السن من ارتفاع نسبة الكوليستيرول والدهون الثلاثية، وبالتالي يحدث شيء من تصلب الشرايين -والحمد لله- أن تأثير الجلطة بسيط، ولم يؤد إلى ضعف في الحركة أو تأثر في الكلام.
ومن الضروري أن تتم متابعة حالة الوالد -حفظه الله- في أحد المراكز الطبية أو أحد المستشفيات؛ لعمل فحص دوري شامل بعد صيام 12 ساعة من السابعة مساء إلى السابعة صباحا، ويشمل فحص صورة الدم CBC وفحص وظائف الكبد ALT & AST والكلى serum urea and creatinine وفحص الدهون TG والسكر FBS والكوليستيرول TC وفحص فيتامين D وفيتامين B12 وفحص يورك uric acid أسيد وتحليل البول urinalysis والبراز stool analysis، وقياس الضغط عدة مرات كل عدة أيام، وتسجيل القراءات وعرضها على الطبيب، وتناول العلاج حسب نتيجة التحليل.
والضغط يحتاج إلى علاج إذا ظل مرتفعا فوق 140/ 90 حسب التوصيات الحديثة، وتناول أسبرين الأطفال وكبسولات أوميجا3 وكبسولات فيتامين ( د )، كما أنه من الضروري الحرص على إنقاص الوزن إذا الوالد يعاني من السمنة، والبعد عن التدخين إذا كان مدخنا، وممارسة شيء من الرياضة خصوصا المشي، ومع تناول العلاج، سوف تعود حالة الوالد إلى وضعها الطبيعي -إن شاء الله-.
وفقكم الله لما فيه الخير.