أسباب الثعلبة وأعراضها وطريقة علاجها

0 485

السؤال

يوجد عندي ثعلبة في مؤخرة الرأس بالقرب من الرقبة، صغيرة الحجم، فما هي طريقة علاجها؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ زكريا حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

الثعلبة هي عبارة عن نقص شعر موضع أو منتشر، والجلد المصاب يكون طبيعيا عدا بعض الذبول، ولذلك أسباب عديدة وعوامل مهيأة، كما أن لها العديد من الخيارات العلاجية، والمرض قد يأخذ مسيرة مزمنة، وقد يكون عارضا، وإليك بعض التفصيلات والمراجعات في الثعلبة، والتي أوردناها في إجابات سابقة:

الثعلبة واسمها العلمي هو (الحاصة البقعية) وهي من أمراض الشعر المناعية، وهي مرض غير معد.

وصف المرض: يكون الجلد المصاب أجرد تماما وأملس ومحددا، وغالبا ما يكون هناك تاريخ ابتداء، ثم تطور نابذ، أي تنتشر إلى المواضع المحيطة بالتدريج، ولا يغطيها قشور ولا وسوف، ولا يتغير لونها إلا إذا تهيجت بسبب التدخلات الخارجية، وأغلب المواضع إصابة هي الفروة (جلد الرأس)، وقد تصيب أي بقعة مشعرة حتى الأجفان والأهداب، وقد تكون معممة لكامل الرأس أو كامل الجسم.

أسبابها إما مناعية (إن ترافقت مع أمراض مناعية كالسكري والدرق)، أو وراثية (إن ترافقت بمرض المنغولية)، أو تحسسية (إن ترافقت مع الأكزيما البنيوية) ومن الأشياء التي تضعف المناعة والمتهمة في إثارة الثعلبة الإنتانات، مثل (البؤر الصديدية أو الإنتانية الخفية أو الظاهرة) أو نخرة سنية غير معالجة، أو القلق الشديد، أو الحالة النفسية غير المستقرة، أي يفضل فحص الأسنان واللوزتين والجيوب، وعلاج ما يحتاج علاج ثم فحص العيون، فقد يحتاج المريض نظارة وهو لا يستعمل.

وقد تعود الثعلبة بعد التحسن بعودة الأسباب.

أما الإجراءات العلاجية فهي:

1- بتحسن مناعة المريض العامة، ومما يسبب ضعفا في المناعة الإنتانات، مثل البؤر الصديدية، أو الإنتانية الخفية أو الظاهرة، أو نخرة سنية غير معالجة، أو القلق الشديد، أو الحالة النفسية غير المستقرة، أي يفضل فحص الأسنان واللوزتين والجيوب، وعلاج ما يحتاج علاج، ثم فحص العيون لأسواء الانكسار كاحتياج المريض لنظارة وعدم استعماله لها وهكذا.

2- هناك ما يسمى المبيغات الموضعية (أي مهيجات الجلد لإحداث توسع وعائي واحمرار)، وهي تفيد في إحداث التهاب يؤدي إلى العودة إلى نمو الشعر في أغلب الحالات.

3- المراهم الكورتيزونية الموضعية (يجب ضبط قوة الكورتيزون ومدة العلاج لتجنب الآثار الجانبية).

4- الحقن الكورتيزوني الموضعي المدد 1 إلى 7 من التريامسينولون، ويحتاج إلى حذر شديد على الفروة.

5- العلاج الضوئي الكيميائي الموضعي، وهو أقل فائدة من الجهازي (أي حبوب) ثم التعرض للأشعة فوق البنفسجية، وهو المسمى (بوفا) ويحتاج على الأقل 60 جلسة، بمعدل 3 جلسات أسبوعيا ليبدأ التحسن.

6- في الحالات المنتشرة أو المعندة قد تعطى الكورتيزونات عن طريق الفم، ولكن ضمن شروط إعطائها، من مراقبة ضغط الدم وسكر الدم، وتعويض الشوارد وغيره.

7- وأخيرا: معدلات أو مغيرات المناعة، مثل مستحضر (سايكلوسبورين إي) مع مراقبة تصفية الكرياتينين بمعدل كل أسبوعين مرة.

الفقرات الثلاث الأولى من العلاجات هي أكثر ما يتعلق بحالتك، وأما البقية فهي من باب العلم بالشيء.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات