السلام عليكم

أنا شاب في الخامسة والعشرين من عمري، كنت أعاني من حرقان بسيط بعد التبرز، وإفرازات شفافة برائحة كريهة، وعند الكشف بالعيادة عن طريق الإصبع تبين أنه شرخ شرجي، وكان العلاج عبارة عن الجلوس في حمام دافىء، وكريم موضعي، وأقراص مضادة للالتهبات، ومقو للأوردة.

ازداد شعور الحرقان بعد الكشف والشروع في العلاج، فما السبب؟ وهل يلتئم الشرخ ويعود لوضعه الطبيعي كما كان في السابق؟

جزاكم الله خيرا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

الشعور بالحرقان وليس الألم الشديد، أو نزول دم احمر مع التبرز، يشير إلى أن الشرخ الشرجي بسيط -إن شاء الله-، وعليك الاستمرار في تناول الدواء الموصوف، والنقطة الأهم في علاج الشرخ الشرجي هي تجنب الإمساك، من خلال الإكثار من السوائل والألياف في الطعام.

ومما يساعد في علاج البواسير والشرخ الشرجي، والتئام الدوعية الدموية تناول كبسولات Daflon دافلون 500 مج، كبسولتين ثلاث مرات يوميا لمدة 4 أيام، ثم كبسولتين مرتين يوميا لمدة ثلاث أيام، ووضع تحاميل أو لبوسات شرجية مثل كريم بروكتوهيل proctoheal، أو proctoglyvenol مرتين يوميا داخل وخارج الشرج مرتين في اليوم، وممارسة قدر من الرياضة والمشي.

ويمكن الحصول على السوائل من خلال الإكثار من شرب الماء، وتناول فاكهة وعصير الخوخ، والتين والبرتقال، والإكثار من تناول الخضروات المطبوخة كالكوسة والملوخية والبامية، وسلطات الأعشاب الخضراء مثل: الخس والشبت والبقودنس، والإكثار من زيت الزيتون مع الأجبان والسلطات، أو حتى شربه على الريق صباحا، وتناول فاكهة الخوخ والتين لأنها ملينة بطبيعتها.

ويمكن الحصول على الألياف من خلال تناول الحبوب مثل شوربة الشوفان، وجريش القمح والبرغل، والقمح النابت والأرز البني، على أن يكون ذلك نظام غذائي مستمر، مع الحاجة لتناول أقراص الخميرة قبل الوجبات للمساعدة على الهضم، لاحتوائها على بعض الخمائر، وتناول عصير اللحاء الداخلي لنبات الصبار غاية في الروعة في علاج الإمساك، عند خفقه في الخلاط مع القليل من العسل والليمون، وأوراق النعناع الطازجة، مع الإقلال قدر الإمكان من شرب الشاي والقهوة، لاحتوائها على مواد تؤدي إلى الإمساك.

وفقك الله لما فيه الخير.