أعاني من الرهاب الاجتماعي، فكيف أتخلص منه؟

0 111

السؤال

السلام عليكم دكتور

أنا فتاة أعاني من الرهاب الاجتماعي، فعند مقابلة الناس أشعر بتوتر شديد وربكة، واحمرار بالوجه، ولكن بعد مدة معينة من الزمن أتحسن وأتعود على وجودهم، والحديث معهم.

أحيانا لا يزول هذا التوتر، ولقد قرأت كثيرا عن دواء لوسترال، وشعرت أنه جيد لحالتي فاشتريته، فهل هو ذاته زولفت؟ وما الجرعة والمدة المطلوبة لاستخدامه؟

أفيدوني مع الشكر.


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Afra حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فالذي يظهر لي أن حالتك بسيطة وليست حالة شديدة أو معقدة من حالات الرهاب الاجتماعي، ولذا أريدك أن تحقري فكرة الخوف أن تكوني أكثر ثقة في نفسك، وأن تكثري من التعريض والتعرض، أي مواجهة مواقف الخوف بكثرة، وعدم التردد في ذلك، وعدم ملاحظة الذات أو مراقبتها بشدة، وعليك أيضا بالدخول في نوع من التواصل الاجتماعي الفعال، وأهم ذلك تلبية الدعوات، حضور حقلات القرآن مثلا والمحاضرات، الانخراط في أي عمل اجتماعي، وأن تكوني فعالة داخل الأسرة، أن تتواصلي مع صديقاتك، ومن المهم جدا أن تكوني فاعلة فيما يتعلق بنبرة الصوت لديك حين الكلام، وكذلك لغة الجسد مثل تحريك اليدين، وأيضا تعابير الوجه، هذه مهمة جدا، ويجب على الإنسان أن يطورها حتى يتخلص من الخوف الاجتماعي.

الدواء يساعد، وقطعا الاسترال دواء رائع، وبما أن حالتك بسيطة أعتقد أن الجرعة من هذا الدواء التي تحتاجين لها سيكون أيضا بسيطة، وهي حبة واحدة في اليوم، علما بأن الجرعة الكلية قد تصل حتى 4 حبات في اليوم، لكنك لست في حاجة لمثل هذه الجرعة، كما أن مدة العلاج في حالتك -إن شاء الله تعالى- لا تحتاج أن تكون طويلة، حبة استرال تحتوي على 50 مليجراما ابدئي في تناولها بجرعة نصف حبة يوميا لمدة 10 أيام تناوليها ليلا، ثم اجعليها حبة واحدة ليلا لمدة ثلاثة أشهر، ثم خفضيها إلى نصف حبة ليلا لمدة أسبوعين، ثم نصف حبة يوما بعد يوم لمدة أسبوعين آخرين، ثم توقفي عن تناول الدواء، الدواء سليم وفاعل وغير إدماني، ولا يؤثر على الهرمونات النسوية، ومدة العلاج كما تلاحظين قصيرة، وكما أن الجرعة صغيرة، لكنها مفيدة -إن شاء الله تعالى-.

لسترال هو مسمى تجاري للدواء، وأيضا له أسم تجاري آخر وهو زوالفت، وربما يوجد تحت أسماء تجاريا أخرى كثيرة، المكون العلمي للدواء واحد ويعرف باسم سيرترالين.

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات