اكتشفت بعد عملية منظار القولون أني مصاب بالتهاب تقرحي في القولون وكتب لي الدكتور نوعين من أقراص الدواء: هوستا كورتين (كوتيزون) وسالازوبيرين، أما الأول فطلب مني أن آخذ منه 3 مرات يوميا في كل مرة قرصين لمدة شهر كامل، ثم أبدأ في التدريج على مدار الشهرين التاليين له، أما السالازوبيرين فطلب مني أن آخذه مدى الحياة، فما رأيك؟ وما هي خطورة المرض؟ وكيف أقي نفسي من هذا الالتهاب وخطورته؟ وهل جرعة السالازوبيرين ممكن أن أخفها؟ وهل منه تأثير سلبي على الجسم؟

بالنسبة للهوستاكورتين فهناك دكتور أوصاني أن أقلل منه قليلا فأخذته 3 جرعات يوميا في كل جرعة قرصين لمدة 3 أسابيع وليس شهرا، كما أوصاني الدكتور الأول، وبدأت أتدرج تنازليا بإنقاص قرص كل 4 أيام بدلا من كل أسبوع ولكني حافظت على شكل التدريج الذي أوصاني به.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فؤاد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هذا المرض من الأمراض المزمنة التي تحدث فيها فترات نشيطة متفاوتة الشدة، وينقسم هذا المرض حسب خطورته وشدة الأزمات إلى أقسام، وقد لا يحدث له مضاعفات، وقد يحدث له مثل النزيف أو سوء الامتصاص، أو تضيق قطعة معوية، ونادرا ما يحدث ثقب معوي، ويحتاج إلى تدخل جراحي، وقد يحدث تطور، والقولون النزفي التقرحي خاصة يؤدي إلى أورام معدية بعد سنين طويلة.

الدواء سلازوبيرين ومشتقات السلاسيلات من الأدوية المثبطة للمرض، وقد تؤخذ لمدة طويلة، ولكن ليس من الضروري أن تكون مدى الحياة، فالكورتيزون عادة يعطى في الأزمات فقط، والجرعة تحدد حسب شدة الأزمة، والسلازوبيرين وعائلته يعطى ما دام المرض موجود، ووجوده يعرف بالمتابعة الطبية والفحوصات، ومن الأعراض الجانبية للسلازوبيرين هي الطفح الجلدي، والغثيان، وآلام الرأس، وتغير لون البول .

بعض الأطباء يختارون العلاج الجراحي لمرضاهم، فهو أسرع طريق للشفاء الكامل.

أرجو المتابعة عند طبيب ماهر، والاستمرار في تناول العلاج ما دام طبيبك المتابع لحالتك ينصحك به، والغذاء المتوازن، ومعالجة المضاعفات في بداية ظهورها.

وبالله التوفيق.