السؤال
السلام عليكم
زوجتي ولدت ولادة قيصرية في الشهر الماضي توأما، ولكن الولادة كانت في الشهر الثامن فتوفيا، وجرح القيصرية في كل دورة يؤلمها جدا، وقد ذهبنا لأطباء نسائية وجراحة وأخبرونا بأنه لا توجد مشكلة.
هي حامل الآن في الأسبوع السابع، وقد مضى عليها 3 أسابيع وألم الجرح مستمر، ويؤلمها جدا، وقد أخبرها الطبيب بأن تستحمل وترتاح، فالجرح بالكاد متماسك، ولكن الألم يزيد، وتنتابها دوخة شديدة، ويكون جسمها في وقت الدوخة باردا، ولم تعد تحتمل الألم، فما الحل؟ وكيف نطمئن على الجرح؟ وهل هناك علاج لجرحها حاليا أم أنها يجب أن تنتظر لآخر الحمل؟
من الصعب جدا عليها تحمل هذا الألم طول فترة الحمل!
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
من خلال ما ذكرت تم إجراء قيصرية باكرة في الشهر الثامن لزوجتك، والرحم لم يكن جاهزا للولادة والمخاض، وتم الشق على قطعة سفلية للرحم سميكة، وأيضا بسبب تسليخ العضلات والأنسجة، ويحصل نزف ونتح للسوائل بين الأنسجة يؤدي إلى تأخر اندمال الجرح والألم.
حسب ما ذكرت تمت العملية قبل تسعة أشهر، وحصل الحمل بعد سبعة أشهر من القيصرية، أي أنه لم يحصل الرحم والعضلات وجدار البطن والأربطة على الوقت الكافي لتقوية الندبة والشفاء، كذلك يمكن أن يكون قد حصل تليف في طبقات الجرح بسبب النزف والنتح بين الأنسجة، وهذا يكون في مكان الجرح.
بالنسبة للخياطة: فإن بعض الخيوط المستعملة بالقيصرية بطيئة الامتصاص، وتسبب الألم، لذلك يجب على الأقل الانتظار سنة كاملة بعد القيصرية للسماح بالحمل الآخر، ولكن قدر الله وما شاء فعل.
أنصحك أخي بإجراء الفحص لزوجتك والتصوير بالأمواج فوق الصوتية، وفحص الجرح من قبل الطبيب الذي أجرى العملية.
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيها ويرزقكم الذرية الصالحة.