فقدت حاسة الشم وضعفت حاسة التذوق بسبب الجيوب الأنفية، فما العلاج؟

0 177

السؤال

السلام عليكم.

عمري 28 سنة، أعاني من حساسية الجيوب الأنفية منذ 14 سنة، وهي تؤرق حياتي، والآن فقدت حاسة الشم تماما، وضعفت حاسة التذوق، فما العلاج؟

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بالتأكيد فإن حساسية الأنف والجيوب الأنفية تسبب ضعف أو فقدان حاسة الشم، حيث أن المنطقة الشمية تقع في أعلى سقف الأنف، وإن لم يصل الهواء المستنشق لهذه المنطقة بسبب الانسداد الحاصل فيه بسبب التحسس وضخامة القرينات الأنفية الناتجة عنه لا يمكن لنا أن نستشعر الروائح, كما أن ضعف الشم يؤثر سلبا في كثير من الأحوال على حاسة التذوق أيضا لارتباطهما مع بعض.

الحل الأهم هو الوقاية من عوامل التحسس مثل العطور الثقيلة والبخور والغبار وكثير من المواد الكيماوية -عليك تحديدها بنفسك بحسب الخبرة الحياتية لديك-، وأعطيك أمثلة شائعة لمواد تسبب التحسس مثل: المنظفات القوية والمطهرات: الكلور, الديتول، والدهانات.

بالإضافة للوقاية لا بد من إعطاء العلاج الدوائي، والأهم فيه هو بخاخات الكورتيزون الأنفية الموضعية: فليكسوناز , أفاميس, رينوكورت، حيث أن هذا الكورتيزون الأنفي يبقى موضعيا ولا يدخل للدم إلا بنسبة ضعيفة جدا، تكاد تكون مهملة، وعليه يمكن استخدام هذه البخاخات لفترات طويلة تصل لأشهر بدون تأثيرات جانبية تذكر.

طريقة استخدام هذه البخاخات الصحيحة مهمة جدا في الاستفادة منها، حيث أن الاستخدام الخاطئ أو غير المنتظم سيؤدي لفشل العلاج, وهي كالتالي:
نمسك بالبخاخ ونرجه جيدا ثم وبوضعية الجلوس نضع البخاخ في منخر ونغلق باليد الأخرى المنخر الآخر, ونضغط على البخاخ مع الاستنشاق السريع بحيث نأخذ كامل البخة لداخل الأنف بدون أن نسمح لها بالسيلان من مقدمة الأنف, يكرر نفس الطريقة للطرف الآخر مع التبديل بين اليدين بالنسبة للبخاخ، الجرعة النظامية هي بخة واحدة في كل منخر صباحا ومساء، ويجب الاستمرار على استخدام البخاخ بشكل منتظم وبدون انقطاع مطلقا طالما يرى الطبيب المختص ضرورة ذلك.

بالإضافة لهذه البخاخات الأنفية يمكن إعطاء مضادات التحسس الفموية: كلاريتين, سيتريزين, فيكسوفينادين.

مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.

مواد ذات صلة

الاستشارات