السؤال
السلام عليكم عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا صاحب الاستشارة والتي كانت برقم (2356668)، دكتورنا الفاضل لدي أسئلة وأتمنى أن يتسع صدرك لي، حين حدثت لي نوبة الهلع شعرت بالبداية بضربات قلبي كانت قوية ثم بدأت تبطئ لدرجة شعرت أن شخصا قد مسك قلبي ويضغطه حتى لا يدق قلبي بالشكل السليم، فهل كان الإحساس حقيقي أم أنه كاذب؟ وأيضا في بعض المرات أشعر أن قلبي ضعيف ودقاته ضعيفة أيضا، فهل الإحساس حقيقي أم كاذب؟
لدي دورة عسكرية بعد أقل من أسبوعين ولدي مخاوف أن تأتيني تلك النوبة المتعبة هناك بعيدا عن أهلي، فبماذا تنصحني؟
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ سلطان حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
زيادة ضربات القلب، أو الشعور بتوقف القلب، أو البطء في ضربات القلب الذي يعاني منه الشخص عندما يكون قلقا أو عنده نوبات هلع: هو إحساس حقيقي نفسي، وعندما نقول أن هذا نفسي لا نعني أنك كاذب أو تتخيل هذا الشيء، بل ما تحس به حقيقي، ولكن منشأه نفسي وليس عضويا، هذا هو الفرق، ولكن الإحساس بزيادة ضربات القلب حقيقي، الإحساس بالألم حقيقي، الإحساس ببطء ضربات القلب، كل هذه أحاسيس حقيقية يشعر بها المريض ولا يتخيلها، ولكن منشأها نفسي نتيجة الهلع والقلق الذي يعاني منه الشخص، ولكن هي حقيقية، وما شعر به حقيقي.
الشيء الآخر: طبعا الخوف من حدوث النوبات مرة أخرى يعني أن هذا أصبح اضطراب هلع، حدوث نوبة واحدة فقط، وبعد ذلك الإحساس أو الخوف من حدوث نوبة أخرى لفترة لا تزيد عن الشهر، هذا يعني أنك الآن تعاني من اضطراب الهلع - أخي الكريم - وهذا يحتاج إلى علاج في حد ذاته، والعلاج يكون دوائيا، منها السبرالكس 10 مليجرام، ابدأ بنصف حبة بعد الظهر لمدة أسبوع، ثم بعد ذلك حبة كاملة (عشرة مليجرام)، ولا يؤثر هذا إن شاء الله في الدورة العسكرية التي أنت مقبل عليها، بل قد يساعدك في التغلب من اضطراب الهلع، وإن شاء الله تؤديه هذه الدورة العسكرية بسلام.
وأيضا هناك طبعا علاج سلوكي معرفي، ولكن لا أرى أن هناك وقتا للانخراط في مثل هذا النوع من العلاج، والأفضل أن تأخذ الدواء معك وتستمر في تناوله حتى تزول هذه الأعراض نهائيا، أثناء الدورة وبعدها، وقد تحتاج للاستمرار في السبرالكس لفترة ستة أشهر، ثم بعد ذلك تتوقف عنه تدريجيا بخفض ربع الحبة كل أسبوع.
وفقك الله وسدد خطاك.