ما هي البدائل المناسبة لمن لديه فرط حساسية من أدوية مثبطات البروتون؟

0 136

السؤال

ظهرت لدي بعض الأعراض التي تتعلق بالجهاز الهضمي، وقمت بعمل تحليل لجرثومة المعدة في البراز، وأظهر التحليل وجودها بالفعل.

أنا أعاني من مشاكل بالجهاز الهضمي منذ سنوات تتمثل في القولون العصبي وارتجاع للمريء يأتي على شكل نوبات، ويهدأ كل فترة باستخدام الرانتيدين.

منذ حوالي 5 سنوات قام الطبيب بتغيير الرانتيدين لأحد أدوية مثبطات البروتون، وللأسف الدواء سبب لي أعراضا لا تطاق، ضيق تنفس شديد جدا، وعسر هضم غير طبيعي؛ لدرجة أن البراز كان ينزل صلبا جدا، ولونه أخضر غامق، غير لي الطبيب الدواء أكثر من مرة بمواد أخرى لها نفس تأثير إيقاف مضخة البروتون، ونفس الأعراض الجانبية تظهر، وفي النهاية، قال لي الطبيب: يمكنك أن تعود للرانتيدين مرة أخرى.

وقتها كنت لا أعاني من الجرثومة، حيث إنني السنة الماضية قمت بعمل تحليل دم للجرثومة، وكانت النتيجة سلبية، الآن أعاني من جرثومة المعدة،
وأعلم أن العلاج الثلاثي يحتوي على أحد العقارات التي تقوم بتثبيط مضخة البروتون، وأنا أعاني من فرط حساسية كما هو واضح من تلك العقارات، ما الحل إذن؟

وهل يمكن استبدال تلك الأدوية بالرانتيدين أم لا؟
ولو كان الجواب لا، ما هي البدائل المناسبة لمن يملك فرط حساسية من أدوية مثبطات البروتون هذه؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الرحمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بالنسبة للعلاج الثلاثي لجرثومة المعدة استبدال الدواء الذي تتحسس منه بدواء الرانيتيدين؛ لأنه يعتبر هو الدواء البديل في حال الحساسية من أدوية مثبطات البروتون, ويفضل إخبار طبيبك المعالج بذلك, وإليك لمحة موجزة عن جرثومة المعدة:

إن جرثومة المعدة هي نوع من أنواع البكتيريا تعيش في المعدة، والاثني عشر يمكن أن تسبب التهابا بسيطا في جدار المعدة، أو القرحة المعدية، وقد تتطور في حالات قليلة إلى سرطان للمعدة, إن نسبة 50% من البشر لديهم إصابة بجرثومة المعدة، ولكن الأعراض لا تظهر عند الجميع.

إن طرق العدوى غير محددة بصورة دقيقة، ولكن أغلب الأسباب هي استعمال أدوات الطعام للمريض المصاب أو تناول الطعام الملوث، وعدم الاهتمام بقواعد النظافة.

وأهم الأعراض المرافقة للإصابة هي آلام وحرقة في الجزء العلوي للبطن, مع الشعور بحرقة وحموضة, وقد تظهر أعراض الارتجاع المريئي, مع غازات وانتفاخات في البطن, والإصابة المزمنة قد تتسبب بحدوث فقر الدم.

وتوجد أعراض تدل على أن الإصابة بجرثومة المعدة هي إصابة شديدة ومن أهم هذه الأعراض: ارتفاع الحرارة والآلام الشديدة بالبطن, والدوخة والدوار الشديد.

ويتم التشخيص عادة إما بتحليل الدم، أو البراز، أو بالطريق التنفسي.

والعلاج عادة هو بالعلاج الثلاثي ( مضادات حيوية ودواء حموضة )، مع اتباع للحمية المناسبة.

وأهم عوامل الوقاية هي باتباع قواعد النظافة العامة: وأهمها غسل اليدين بشكل جيد بعد الخروج من الحمام, وقبل الطعام, وتنظيف الخضار والفواكه بصورة جيدة قبل تناولها, وتجنب استعمال أدوات الطعام للمريض المصاب.

ومن العوامل الطبيعية لعلاج جرثومة المعدة ( العسل والرمان والخل والزنجبيل )، ولكن في هذا المجال يفضل الاستعانة بأخصائي التغذية لمعرفة الجرعات المناسبة، وطرق الاستعمال الأفضل.

وأهم النصائح بالنسبة للحمية:

تناول الطعام ببطء مع المضغ الجيد؛ لأن ذلك يؤدي للهضم الجيد، وتجنب الحموضة والغازات.

- تناول قطعة من الخبز، أو قطعة من البسكويت السادة صباحا على الريق؛ لأنها تساعد على تخفيف الحموضة المعدية الصباحية.

- تجنب الأطعمة الدسمة والمقليات، والأطعمة الغنية بالبهارات، أو الفلفل والشطة.

- تناول وجبات صغيرة ومتعددة عوضا عن وجبتين، أو ثلاث وجبات كبيرة.

- التخفيف قدر الإمكان من المشروبات الغازية والقهوة والشاي.
- التخفيف من شرب السوائل أثناء وجبات الطعام.

- عدم النوم بعد الطعام مباشرة، وإنما الانتظار على الأقل من ساعتين إلى ثلاث ساعات بعد آخر وجبة.

- ارتداء الملابس الواسعة؛ لأن الملابس الضيقة تزيد من الضغط على المعدة، وتزيد من الارتجاع المريئي.

- وضع مخدة أو اثنتين تحت الأكتاف عند النوم؛ لأن ذلك يساعد على تخفيف الارتجاع المريئي والشعور بالحموضة.
ونرجو لك من الله تمام الصحة والعافية.

مواد ذات صلة

الاستشارات