عند الغسل أشعر بالتشويش وفقدان التركيز فما الأسباب والعلاج؟

0 119

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أعرف أحد الأشخاص في اليمن وهو يعاني من الأعراض التالية، وأرسل لي هذه الرسائل لعلي أجد من يشخص له مرضه، فأرجو منكم الإفادة، ولكم الأجر والثواب من الله.

وإليكم الأعراض: عندما أدخل إلى دورة المياه -أعزكم الله- وأغتسل، بنصف الغسل أشعر بالتشويش، ولا اسمع أي شيء، وبعدها أفقد التركيز، فلا أتذكر شيئا، كيف غسلت الصابون من جسمي، ولا أذكر ماذا فعلت، حتى أنني لا أذكر كيف ارتديت ملابسي، هذا من ناحية الغسل.

عند الوضوء أو أي أمر يخص الغسيل لو أنني ركزت بصوت الماء، أو شممت رائحة الصابون، لا أدري بشيء، وأجد نفسي خارجا من دورة المياه، وكل ذلك يحدث بدورة المياه.

أعاني أيضا من آلام الصدر بشكل دائم، هناك وجع مستمر فوق الصدر بالجانب الأيسر، أجريت تخطيطا للقلب، وأخبروني بأن القلب سليم، وأجريت الأشعة المطلوبة وظهرت سليمة.

أعاني من آلام الرأس والصداع، ويكون الألم قويا جدا خلف الرأس، ولو تأخرت في النوم أو دخلت إلى دورة المياه وشعرت بالدوخة يستمر الصداع لمدة يومين، ولو نمت لوقت قصير أشعر بألم الرأس.

أفيدونا، ولكم خالص تقديري.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ضياء حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك في الشبكة الإسلامية، ونشكرك على اهتمامك بأمر هذا الآخر.

قطعا مثل هذه الحالات غريبة بعض الشيء، وهي تحتاج للمزيد من الاستقصاء، وهذا لا يتم أبدا إلا من خلال المقابلات الطبية النفسية المباشرة، لكن قطعا هذا الأخ الآن في اليمن، وقد لا يتيسر له مقابلة الطبيب.

أنا أرى أنه في الأصل لديه شيء من القلق، وهذا القلق يظهر بوضوح في شكواه حول آلام الصدر من جهة اليسار، وكذلك الصداع: هذا كله ناتج من التوترات العضلية التي ناتجة من التوترات النفسية.

أما ظاهرة الحمام التي تحدث عنها فأنا أراها ظاهرة وسواسية أكثر من هي شيء آخر، لا أعتقد أن هذا الأخ يفتقد الإدراك أو أنه غير مستبصر، أعتقد أنه مستبصر، لكن القلق الوسواسي وشعوره بالنمطية المتكررة هو الذي جعله يحس بما يحس به.

أعتقد هذه الحالات تعالج من خلال التجاهل التام، وعدم الاهتمام بها، وعدم الإفراط في تفسيراتها، أو الدخول في وساوس تفصيلية حولها، التجاهل سيكون أمرا جيدا وصحيحا، وأعتقد أن هذا الأخ إذا تناول أحد مضادات القلق البسيطة مثل عقار (دوجماتيل) وأعتقد أنه متوفر في بعض الصيدليات في اليمن، ويسمى علميا (سلبرايد) والجرعة هي أن نبدأ خمسين مليجراما ليلا يوميا لمدة أسبوع، ثم يجعلها خمسين مليجراما صباحا ومساء لمدة شهرين، ثم يجعلها كبسولة واحدة (خمسين مليجراما) ليلا لمدة شهر، ثم يتوقف عن الدواء. هو دواء بسيط وسليم، وأسأل الله تعالى أن ينفعه به.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات