السؤال
السلام عليكم.
أولا: أشكركم على هذا الموقع الجميل الذي طالما أرجع إليه إن أصابني أي ضيق نفسي.
ثانيا: استشارتي هي أنني منذ فترة ليست بطويلة أعاني من قوة في ضربات قلبي تجعل أي شيء أحمله بيدي اليسرى يتحرك، وأيضا عندما أنام أرى صدري يهتز وهذا الشيء يقلقني جدا.
أجريت بعض التحاليل، ووجدت أن كل شيء سليم بما فيه تخطيط القلب، ولكنني أعاني من فقر الدم، وحساسية في الجيوب الأنفية، وأيضا كنت أعاني منذ فترة من الضيق والقلق والتوتر وكثرة التفكير، أرجو الإفادة، وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
ففقر الدم يؤدي إلى تسارع نبض القلب، كذلك فإن حساسية الجيوب الأنفية تؤدي إلى نقص كمية الأكسجين التي تصل إلى الرئتين، وهذا في النهاية يؤدي أيضا إلى الخفقان وتسارع نبض القلب، وكذلك فإن التوتر والقلق وضيق التنفس يؤدي إلى نفس النتيجة.
ومن المهم ضبط الغذاء؛ لأن وجبات المطاعم تحتوي على بروتين فاقد القيمة فضلا عن احتوائها على الكثير من السعرات الحرارية التي تؤدي إلى زيادة الوزن وضيق التنفس وفقر الدم، ولذلك من المهم تناول الطعام في المنزل، وتناول البروتين الحيواني من اللحوم والأسماك والدجاج، وتناول الفواكه والخضروات والحبوب للحصول على الفيتامين والأملاح المعدنية، مع ضرورة تناول أحد مقويات الدم لمدة شهرين على أن يتم إعادة تحليل صورة الدم CBC مرة أخرى.
والنقص الحاد في مستوى فيتامين (د) يؤدي إلى الاكتئاب وإلى الشعور بضيق التنفس، بالإضافة إلى آلام المفاصل والعظام، وكثير من الناس يعانون من نقص فيتامين (د) لعدم التعرض لأشعة الشمس المباشرة، ولعدم الحصول عليه في صورة كبسولات أو حقن، ولذلك ويمكنك أخذ حقنة فيتامين (د) 600000 وحدة دولية في العضل مرة واحدة، ثم تناول كبسولات فيتامين (د) الأسبوعية جرعة 50000 وحدة دولية لمدة 12 أسبوعا، وتكرر بعد ذلك كل 4 إلى 6 شهور.
والتعود على الاستنشاق بالماء المالح عدة مرات يوميا مثل الوضوء تماما، وفي وقته عن طريق إذابة ملعقة صغيرة من الملح على كوب من الماء يساعد كثيرا في علاج حساسية الجيوب الأنفية، وله فائدة كبيرة في تقليل احتقان الخلايا وفتح الأنف، وتسهيل عملية التنفس، مع ضرورة استعمال بخاخ (rhinocort)، وهو بخاخ كورتيزون يستخدم مرتين يوميا بعد تنظيف الأنف بالماء المالح لعدة أيام، مع تناول قرص مضاد للحساسية مثل (telfast 120 mg) مرة واحدة مساء قبل النوم لمدة 10 أيام، ثم عند اللزوم بعد ذلك.
ولا مانع من زيارة طبيب نفسي لعمل جلسات تحليل نفسي لمتابعة حالة القلق والتوتر وقد يصف لك بعض الأدوية التي تضبط مستوى هرمون سيروتونين في الدم وتضبط بالتالي الحالة النفسية والمزاجية، مع ضرورة المصالحة مع النفس، وتغذية الروح كما نغذي الجسد من خلال الصلاة على وقتها، وبر الوالدين، وقراءة ورد من القرآن، والدعاء والذكر، وممارسة الرياضة بشكل منتظم خصوصا المشي والركض، كل ذلك يحسن الحالة المزاجية ويصلح النفس مع البدن.
وفقك الله لما فيه الخير.