أعاني من وجود كتلة وورم ليفي في الصدر.. فهل أنا مصابة بالسرطان؟

0 99

السؤال

السلام عليكم..

لاحظت نزول إفرازات وصديد من صدري الأيسر، وكان عمري ٢٣ سنة، وكنت غير متزوجة، وأجريت فحصا وسونارا، وقالوا لي بأنه لا توجد كتل، وبعدها تزوجت، وأنجبت بنتا، وبعد مرور ٥ سنوات ظهرت لي كتلة في نفس الثدي مع إفرازات شفافة، وأجريت سونار مرة أخرى، وقالوا لي بأنه ورم ليفي ١سم، وبعد مرور سنة من الفحص أصبحت أشعر بحرقة في الثدي، وعند الضغط على الحلمة ينزل منها دم فما هذا؟ وهل هذا سرطان؟

علما بأني مقيمة في الكويت، وهل يمكن أن يكون التشخيص خاطئا وليس ورما ليفيا؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سمر حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فأتفهم خوفك –يا عزيزتي- ولكن يجب أن تتعاملي مع هذا الخوف بشكل علمي ومنطقي, فمن الخطأ الاستسلام وتجاهل الأعراض عندك, لكن بنفس الوقت يجب عدم تضخيم هذا الخوف والعيش في حالة من القلق المستمر.

ما يمكنني قوله لك هو بأن الغالبية العظمى من الحالات المماثلة لحالتك (وليس كلها) هي عبارة عن حالات سليمة تماما وليست خبيثة, لذلك ما يجب عمله الآن هو اتخاذ خطوات عملية لتأكيد أو نفي ذلك, بمعنى يجب معرفة سبب الإفرازات الدموية التي تشاهدينها ونوع الكتلة التي في الثدي, وهذا يتم عن طريق أخذ عينة من الإفرازات وفحصها في المختبر وبنفس الوقت يجب أخذ عينة أو خزعة من الكتلة الليفية بإبرة رفيعة جدا ثم إرسالها إلى المختبر النسجي لمعرفة تركيبها بشكل مؤكد تماما, فبهذه الطريقة فقط يمكن وضع تشخيص مؤكد ونهائي وقطع الشك باليقين.

إذا الاحتمال المرجح هو أن الحالة عندك سليمة وليست سرطان, هذا ما نشاهده في غالبية الحالات المشابهة, لكن بالطبع لا يجوز الاعتماد في التشخيص على الاحتمالات, بل يجب الاستناد على أسسا علمية وصحيحة كفحص عينة من الإفرازات وخزعة من الكتلة- كما سبق وذكرت-.

أسأل الله عز وجل أن يمتعك بثوب الصحة والعافية دائما.

مواد ذات صلة

الاستشارات