أشكو من احمرار الوجه المفاجئ، فما الأسباب والعلاج؟

0 162

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعاني من نوبات الاحمرار بوجهي منذ أربع سنوات، وقبل عام 2012 كنت أعاني من البواسير لمدة ثماني سنوات، وعانيت من النزيف الدائم عند التغوط -أعزكم الله-، ونسبة الهيموجلوبين كانت 7، حينها أصر الطبيب قبل إجراء العملية على نقل كيسين من الدم، وأجريت العملية في 2012.

منذ 2015 بدأت نوبات الاحمرار في الظهور، بدأت قليلة حتى وصلت لذروتها الآن، وعندما تأتي نوبة الاحمرار أشعر بسخونة في الرأس، وتعرق بالجبين، واحمرار في الجبهة والأذنين، وهذا الأمر دفعني إلى تجنب الاجتماعات والمقابلات قدر المستطاع، على الرغم من ثقتي الجيدة بنفسي.

جربت تناول السيروكسات، وبروبرانولول، وريميرون، ولكن لا فائدة.

بعد البحث الطويل في الموضوع علمت أن عقار كلونيدين جيد لهذه الأعراض، لكنني لا أعلم الجرعة المناسبة، وأخشي من أعراضه الانسحابية في حال التوقف، فما رأيكم؟ وهل التبرع بالدم يفيد في حالتي؟

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من المهم الآن فحص صورة الدم ومتابعة حالة فقر الدم التي تم نقل لك دم على إثرها، وفي حال وجود فقر دم أو أنيميا يمكنك تناول حبوب أو كبسولات تحتوي على الحديد، وعلى فوليك أسيد، وعلى بقية الفيتامينات والأملاح المعدنية لمدة 2 إلى 4 شهور، ثم إعادة فحص صورة الدم مرة أخرى.

والسبب الرئيسي في الإمساك هو النقص الشديد في السوائل وفي الألياف، ومن المعروف أن الإمساك يؤدي إلى البواسير، وإلى الشرخ الشرجي، وللتخلص من الإمساك يجب الإكثار من شرب الماء، وتناول الفواكه وعصير الخوخ والتين والبرتقال، والإكثار من تناول الخضروات المطبوخة: كالكوسا والملوخية والبامية، وتناول سلطات الأعشاب الخضراء، مثل: الخس، والشبت، والبقدونس، والإكثار من زيت الزيتون مع الأجبان والسلطات، أو حتى شربه على الريق صباحا، وتناول فاكهة الخوخ والتين، لأنها ملينة بطبيعتها.

ويمكن الحصول على الألياف من خلال تناول الحبوب، مثل: شوربة الشوفان، وجريش القمح والبرغل، والقمح النابت، والأرز البني، على ان يكون ذلك نظام غذائي مستمر، مع الحاجة إلى تناول أقراص الخميرة قبل الوجبات للمساعدة على الهضم، لاحتوائها على بعض الخمائر، وتناول عصير اللحاء الداخلي لنبات الصبار غاية في الروعة في علاج الإمساك، عند خفقه في الخلاط مع القليل من العسل والليمون وأوراق النعناع الطازجة، مع الإقلال قدر الإمكان من شرب الشاي والقهوة، لاحتوائها على مواد تؤدي إلى الإمساك.

أما نوبات احمرار الوجه والخفقان، أو تسارع نبض القلب مع صعوبة التنفس والتعرق، فإن لذلك علاقة بحالة تعرف بالهلع، أو ما يطلق عليه panic disorders، وهي حالة من الخوف الشديد من الموت، وضيق التنفس، وهي حالة نفسية تنتاب المريض نتيجة لتعرضه لحادث أو موقف مؤلم، مما يؤدي إلى خلل في وظائف هرمون مهم جدا موجود في المخ لتوصيل الإشارات العصبية، وهو هرمون السيروتينين.

ويصاحب ذلك الشعور خفقان كبير على مستوى القلب، ورغبة في التقيؤ، وإحساس شديد بالحرارة أو البرودة التي تكتسح الجسم، وفي بعض الأحيان يكون ذلك مصحوبا بدوار، ويتخلل كل هذه الأعراض هلع شديد، وانطباع لدى المريض بأن الموت يقترب منه، وبأن مكروها سوف يلحق به.

ودواء كلونيدين Clonidine، دواء في الأساس لعلاج ضغط الدم المرتفع، وعلاج الصداع النصفي أو الشقيقة، والدواء المطلوب لك لضبط نسبة هرمون سيروتونين، وهو هرمون موصل عصبي غاية في الأهمية، والدواء المناسب هو سبراليكس cebralex 10 mg، لمدة شهر، ثم جرعة 20 مج لمدة 10 شهور، ثم العودة لجرعات 10 مج لمدة شهر، ثم التوقف عن تناوله.

مع ضرورة أخذ حقنة فيتامين (د)، جرعة 600000 وحدة دولية، ثم تناول كبسولات فيتامين (د) الأسبوعية، جرعة 50000 وحدة دولية كبسولة واحدة أسبوعيا لمدة 12 أسبوع، مع شرب المزيد من الحليب، وتناول حبوب كالسيوم 300 مج، مرتين في اليوم لمدة شهرين على الأقل صباحا ومساء، ولا مانع من أخذ حقن مغذية للأعصاب، مثل: neurobion يوما بعد يوم، عدد 6 حقن، ولا مانع من تكرارها مرة أخرى.

وفقك الله لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات