السؤال
السلام عليكم
أنا فتاة، وزني 36 كلغ، صاحبة الاستشارة 2353484، أعاني من وسواس المرض، وعض اللسان تحديدا، حيث أعض لساني أثناء الكلام والنوم، أصابتني هذه الحالة عندما سمعت أن العض يسبب السرطان، فأصبحت أكرر هذا الأمر، ثم تناولت بروزاك 40 ملغ.
ما زلت على هذا الحال منذ أسبوعين، خف الوسواس ثم عاد مرة أخرى، وأرغب برفع الجرعة إلى 60 ملغ، فهل من أضرار إن رفعت الجرعة؟
أرجو الإفادة.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ lmia حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.
أزعجني جدا أن وزنك ستة وثلاثين كيلوجرام، هذا أمر يجب أن نتوقف عنده، ويجب أن تراجعي الطبيب، طبيب الأسرة أو طبيبة الباطنية في المركز الصحي، لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة، والتأكد من سلامتك الجسدية، لا تنزعجي لكلامي هذا، فالذي قصدته أن نطمئن على حالتك.
بالنسبة لوساوس أو مخاوف المرض وعض اللسان: هذه تعالج -أيتها الفاضلة الكريمة- من خلال تحقير الفكرة، وعض اللسان يتطلب تدريبات سلوكية، منها مثلا: بدل أن تقومي بعض لسانك قومي بالضرب على يدك بقوة وشدة على سطح الطاولة، حتى تحسين بالألم. كرري هذا التمرين عدة مرات، هذا يؤدي إلى ما نسميه بفك الارتباط الشرطي، حيث إن الألم معاكس تماما لعض اللسان الذي يشعرك بشيء من الارتياح، حتى وإن كان سلوكا غير مقبول.
تمرين آخر: بدل أن تقومي بعض اللسان خذي نفسا عميقا وبطيئا عن طريق الأنف، المهم أن يكون هنالك نوع من صرف الانتباه، أي: أن تستبدلي الفعل الوسواسي السلوكي المرفوض بفعل آخر، هذا قطعا يضعف الفعل القلقي والتوتري مثل عض اللسان.
أنت تحتاجين لأن تتدربي على تمارين استرخاء، هنالك عدة برامج لتمارين الاسترخاء على الإنترنت، يمكنك أن تستعيني بأحد هذه التمارين، وإن استطعت أن تقابلي طبيبا نفسيا، يمكن أن تقابلي الأخصائية النفسية التي تعمل معه من أجل المزيد من العلاج الكلامي والسلوكي، وفي ذات الوقت سوف تقوم الأخصائية النفسية بتدريبك على كيفية إجراء هذه التمارين.
لا بد أن تكون لديك أنشطة يومية، وتستفيدي من الوقت بصورة جيدة، وتتخلصي من الفراغ، هذا يبعد عنك الوسوسة، وعليك أيضا بالحرص على صلواتك والدعاء والذكر، وتوكلي على الله تعالى، وأن تجعلي لحياتك معنى في داخل الأسرة، بأن تكوني إيجابية.
البروزاك دواء جيد، لكن مع ضعف الوزن لديك قد يكون عقار (أنفرانيل)، أو عقار (سبرالكس) هما الأفضل، لا ترفعي الجرعة، وأرجو أن تشاوري الطبيب في المقترحات التي ذكرنا.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.