أعاني من سرعة ضربات القلب لأقل مجهود أبذله، ما السبب؟

0 174

السؤال

السلام عليكم

أنا فتاة، أعاني من خفقان القلب بسرعة من أقل مجهود أبذله حتى المشي، ذهبت للطبيب، أجرى لي تحليلا للأنيميا والغدة الدرقية، وكانت النتائج سليمة، كما أجرى لي رسما للقلب، وكانت دقات القلب 128في الدقيقة، فوصف لي دواء كونكور 2.5، وبعدها بشهر أحسست بتحسن.

كان يراودني شعور أن قلبي يقف، فأنتفض لكي يعود النبض، كان يأتيني هذا الشعور كثيرا حتى اختفى، ومنذ أسبوع ذهبت لطبيب آخر وصف لي نيفيلوب 2.5، كما أجرى لي رسما للقلب -رغم أنه قال لا حاجة لذلك، لأنه كشف علي بالسماعة، وقال قلبي سليم-، وكانت نتائج رسم القلب سليمة، ودقاته 76 في الدقيقة.

قال الطبيب لأبي: إنها حالة نفسية، ووصف لي دواء أولابكس، ولكنني لا زلت أشعر بخفقان قلبي مع أقل مجهود أبذله، ووخز في الصدر أحيانا، وأشعر بخنقة، وإذا أكثرت في المشي تصبح دقات قلبي سريعة، فهل لدي مشكلة في الصمامات؟

أفيدوني مع الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ basma حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فكما قال لك الطبيب القلب سليم، ومشكلة الصمامات سواء ضيق أو تهدل تظهر على شكل لغط أو murmers أي أصوات مسموعة غير طبيعية في سماعة الطبيب، ولذلك لا علاقة بين تسارع النبض والقلب، وطالما أن تحليل الدم جيد، ولا يوجد لديك فقر دم، أو زيادة في نشاط الغدة الدرقية، -فأغلب الظن وكما قلنا لك في الإستشارة السابقة برقم 2354372-، أن المسألة مرتبطة بالحالة النفسية، حيث يعاني بعض الناس من الخفقان وضيق التنفس، والخوف من الموت، واحمرار الوجه، وهذه الأعراض مرتبطة بمرض التوتر والقلق Anxiety، ومرتبطة بمرض الهلع panic disorder نتيجة اضطراب مستوى هرمون سيوتونين في الدم.

ونوبات الهلع هذه تتعلق أساسا بأسباب نفسية, وغالبا ما تظهر لأول مرة بعد حادثة بعينها، أو إحباط يعيشه الشخص، ولذلك -كما ذكرت- فإن العلاج المعرفي مع التفكير الإيجابي يساعد كثيرا في علاج تلك الحالة، مع تناول حبوب سبراليكس cebralex 10 mg يوميا، لمدة لا تقل عن 6 شهور للتخفيف من حدة نوبات الهلع، وعلاجها تماما.

مع أهمية تناول كبسولات فيتامين د الأسبوعية 50000 وحدة دولية كبسولة واحدة أسبوعيا لمدة شهرين، ويمكن تكرارها بعد 4 شهور مرة أخرى، ويفضل أخذ حقنة فيتامين د 600000 وحدة قياس مرة واحدة، وتكرر بعد 4 شهور مرة أخرى، مع تناول أقراص كالسيوم 500 مج مضغ مرتين يوميا لمدة شهرين أيضا، وهذا لا يغني عن الحليب ومنتجات الألبان يوميا.

مع ضرورة أخذ قسط كاف من النوم؛ لأن الجسم يفرز مواد مسكنة ليلا أثناء النوم تسمى Endorphins، وهي في الواقع مواد تشبه المورفين في تأثيرها الطبي على جسم الإنسان morphine-like chemicals، دون أن يكون لها مضاعفات جانبية، ولذلك ننصحك بالنوم ليلا، والقيلولة لمدة ساعة أو أقل ظهرا، والاستيقاظ مبكرا، وسوف ينعكس ذلك على حالتك الصحية العامة.

وفقك الله لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات