السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا أحب العزلة والانطواء مع قدرتي على أن أكون اجتماعية، فلا أعاني من خوف أو خجل -ولله الحمد-.
من كثر ما أهلي يريدون خروجي من حالة العزلة قررت أن أبر بهم، وأن ألتحق بدار تحفيظ، فعلا تم ذلك، والآن أنا في الدار أتفاعل وأناقش، وأتقبل النقد بصدر رحب، فالكل معجب بشخصيتي وثقافتي وتفاؤلي!
لكن في داخلي جحيم لا يطاق، ضيق شديد، وحزن لا أعلم له سببا، أفكر في الانسحاب فعلا، فهل من نصيحة؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سهام حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فنشكرك على تواصلك معنا، وكان الله في عونك، والجواب على ما ذكرت، بما أنك قد تخلصت من حياة العزلة، وأحسنت في اختيار الخلطة الصالحة، وذلك بحضور حلقات القرآن الكريم، فالحمد لله فأنت على خير بإذن الله تعالى، وبما أنك أيضا متفاعلة وتشعرين بسعادة في حضور تلك الحلقات، فهذه علامة على أن الله أراد بك خيرا؛ حيث وفقك لطاعته وحفظ كتابه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين)، رواه البخاري.
وأما ما تشعرين به من الضيق والحزن، فهذا يمكن أن يكون من وسواس الشيطان الرجيم؛ لأنه يريد أن يصدك عن الخير وعن حضور حلقات القرآن؛ ولذلك مع المداومة على العمل الصالح سيزول عنك ذلك بإذن الله، ولا بأس من قراءة الرقية الشرعية من قراءة الفاتحة وآية الكرسي والمعوذات، وكذلك الإكثار من أدعية الكرب الواردة في السنة.
وفقك الله لمرضاته.