السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

امرأة متزوجة من رجل يعاني من نقص هرمون السعادة بالمخ، وهذا الكلام وصفه الأطباء، ويتناول الزوج مضادات الاكتئاب والهلوسة، وفي نفس الوقت تتمنى الزوجة الإنجاب، ولكنها خائفة من تأثير هذه الأدوية على الحيوانات المنوية للرجل، فهل يمكن أن تسبب أي أمراض عقلية للحامل أو للجنين عندما يكبر؟ وهل يمكن أن تسبب تشوهات للجنين؟

مع العلم أنه يتناولها بشكل يومي، ولا يستطيع التوقف عن تناول الأدوية، فهل يجب التوقف عن تناول الأدوية لرغبة الزوجة بالحمل؟

أرجو من المختصين إجابتي، وشكرا على سعة صدوركم.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Snaa حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فالأدوية التي يتناولها الرجل ليس لها تأثير مباشر على المولود، ولكن الأدوية التي تتناولها الأم أثناء الحمل قد يكون لها تأثير مباشر على حدوث التشوهات في الجنين.

الأدوية التي يتناولها الرجل قد تؤثر على حيواناته المنوية، من حيث: عددها، وحركتها، والحيوانات المنوية المشوهة وغير الطبيعية عند عمل تحليل للسائل المنوي، وهذا يؤثر مباشرة على فرص حدوث الحمل.

أما إذا كان زوجك يعاني من الاكتئاب المرضي والهلوسة، فإمكانية انتقال ذلك إلى المولود وراثيا واردة.

وقد تحتاجان إلى زيارة واستشارة طبيب الوراثة المعروف لتقييم حالة الرجل، وتقرير نسبة احتمالية إصابة الجنين وراثيا بهذه الأعراض النفسية من عدمه.

يحفظكما الله من كل سوء.