أعاني من دوخة وألم بالرأس ومشاكل أخرى، فما العلاج؟

0 150

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بداية جزاكم الله خيرا.

تقريبا منذ شهر أشعر بدوخة وألم بالرأس من الخلف، وأحس بأن منطقة الأذنين ستنفجر، ومشاكل في التنفس والنوم، وأحس بأن رأسي ثقيل جدا، وألم في عيوني، وأحس بأني مخنوق، راجعت طبيب الأنف والأذن والحنجرة، وقام بتنظيف آذاني من الصمغ، وأعطاني دواء بيتستين حبة صباحا وحبة مساء، ولكن لا أشعر بتحسن! وآلامي تزداد رغم أني منذ ستة أشهر أنهيت كورس علاج نفسي سوليكس لمدة سنة ونصف، وكنت قد تحسنت، ولكن منذ شهر وأنا أعاني.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

صحيح أن أمراض العصاب التي تشمل القلق والتوتر والهلع والخوف المرضي والاكتئاب والتي من أعراضها ضيق التنفس والأرق وآلام في الجسم، وعدم الإقبال على الحياة والدوخة تحدث بسبب اضطراب في مستوى هرمون سيروتونين، وهو أهم الموصلات العصبية في المخ، وضبط مستوى ذلك الهرمون من خلال تناول أحد الأدوية من عائلة select.ive serotonin reuptake inhibitors، وتكتب اختصارا SSRIs، يؤدي إلى شفاء الأعراض وتحسن الحالة المزاجية السيئة، ولكن تظل هناك أمور غاية في الأهمية يجب عدم إهمالها وهي:

ضرورة أخذ قسط كاف من النوم؛ لأن الجسم يفرز مواد مسكنة ليلا أثناء النوم تسمى Endorphins، وهي في الواقع مواد تشبه المورفين في تأثيرها الطبي على جسم الإنسان morphine-like chemicals دون أن يكون لها مضاعفات جانبية، ولذلك ننصحك بالنوم ليلا والقيلولة لمدة ساعة أو أقل ظهرا، والاستيقاظ مبكرا، والبعد عن التدخين إذا كنت مدخنا، وسوف ينعكس ذلك على حالتك الصحية العامة -إن شاء الله-.

ضرورة فحص صورة الدم، وفيتامين (د)، وفيتامين B12، والهرمون المحفز للغدة الدرقية، وتناول العلاج حسب نتيجة التحليل، وإن تعذر الفحص يمكنك أخذ حقنة فيتامين (د) جرعة 600000 وحدة دولية، ثم تناول كبسولات فيتامين د الأسبوعية جرعة 50000 وحدة دولية كبسولة واحدة أسبوعيا لمدة 12 أسبوع، ولا مانع من أخذ حقن مغذية للأعصاب مثل: neurobion يوما بعد يوم عدد 6 حقن، ولا مانع من تكرارها مرة أخرى، مع تناول مقويات للدم كبسولة واحدة يوميا لمدة شهرين أيضا ومسكن للألم مثل كبسولات celebrex 200 mg مرتين في اليوم لمدة 10 أيام، مع ضرورة تناول مجموعة من الفيتامينات مثل رويال جلي وأوميجا 3.

ضرورة تغذية الروح كما نغذي الجسد من خلال المصالحة مع النفس، ومن خلال الصلاة على وقتها، وبر الوالدين، وقراءة ورد من القرآن، والدعاء، والذكر، والاجتهاد في الدراسة، والصدقة، ومساعدة الغير، والعطف على المساكين؛ لأن كل ذلك يشعرك بقيمتك في الحياة، وأن لك دور إيجابي فيها مما يحسن من مستوى هرمون سيروتونين في الدم، ويحسن الحالة النفسية والمزاجية، مع ضرورة ممارسة الرياضة بشكل منتظم خصوصا المشي والركض، كل ذلك يحسن الحالة المزاجية ويصلح النفس مع البدن.

ويمكنك بالإضافة إلى ما سبق تناول حبوب Cebralex 10 mg وهي من أفضل الأدوية التي تعالج وتضبط الحالة المزاجية، حيث نبدأ بجرعة 10 مج لمدة شهر، ثم جرعة 20 مج لمدة 10 أشهر، ثم جرعة 10 مج مرة أخرى لمدة شهر، ثم تتوقف عن العلاج، ومن بين الأدوية أيضا وهو دواء جيد ويعتبر بديل مناسب للأول هو Prozac جرعة 20 مج، ويتم تناوله لمدة 12 شهر.

وفقك الله لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات