السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
قبل شهرين شعرت بوجود انتفاخين بدون ألم تحت الإبط الأيمن بحجم حبة البازلاء بالجزء القريب من الثدي وليس في المنتصف, ولا يمكن رؤيتهما بالعين, وقد لاحظتهما بالصدفة, فذهبت إلى الطبيبة وعندما فحصتني قالت: عقد لمفاوية وسألتني إذا ما قد تعرضت إلى التهابات مؤخرا، أو إذا كان لدي مشاكل بالثدي، ولكنني لم أتعرض لأي التهابات ولا مشاكل بالثدي (لاحظت قبل سنة وجود شيء بالثدي الأيمن، ولكنني ذهبت إلى ثلاثة أطباء وقالوا: لا توجد أي مشاكل، وإن هذه الكتلة بالثدي شيء طبيعي، وقد أكد الأطباء الثلاثة هذا الشيء)، وقد أجريت تحاليل الدم، وكانت النتيجة طبيعية.
سؤالي: هذه العقد لم تختف ولم يصغر حجمها فما هي؟ وهل هي شيء خطير؟ فأنا أخشى أن تكون أوراما سرطانية -لا قدر الله-, وهل بقاؤها أمر خطير؟
جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ مرام حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أتفهم خوفك من الإصابة بسرطان الثدي -يا ابنتي- فهذا المرض قد أصبح يشخص بكثرة في هذه الأيام, لكن الخبر الجيد هو أن زيادة نسبة التشخيص هذه ليست ناجمة عن زيادة نسبة حدوث المرض, بل ناجمة عن تحسن وسائل التشخيص وزيادة الوعي الصحي عند النساء.
على كل حال أريد أن أؤكد لك على أن سرطان الثدي هو مرض نادر الحدوث جدا في مثل عمرك, وبما أن ثلاثة من الأطباء قد أكدوا لك بأن الثدي عندك سليم, فهذا يدل على أن ما شعرت به من تكتلات في الثدي ليست ناجمة عن ورم خبيث, بل هي على الأرجح بسبب احتقان أو تضخم في غدد الحليب بسبب تأثير هرمونات المبيض, فخلايا غدد الثدي تستجيب على الهرمونات المبيضية تماما كما يستجيب الرحم, والثدي من الناحية الوظيفية يعتبر تابع للجهاز التناسلي.
بالنسبة للعقد التي ظهرت تحت الإبط الأيمن, فإذا كانت متحركة وواضحة الحواف وغير ملتصقة بالجلد, فستكون عقدا سليمة وليست خبيثة -بإذن الله تعالى-, وعلى الأرجح بأنها ناجمة عن عقد لمفاوية تلت التهاب تحت سريري أي خفيف ولم يعط أعراضا واضحة, أما إذا كانت تلك العقد غير متحركة وغير واضحة الحواف وملتصقة بالجلد، فهنا يصبح من الضروري عمل خزعة منها بإبرة رفيعة وذلك للتأكد من طبيعتها النسيجية, وتوقعي بأن الطبيبة التي قامت بفحصك قد وجدت بأنها عقد متحركة واضحة الحواف وغير ملتصقة, وبالتالي وجدت فيها علامات السلامة وبأنه لا ضرورة لعمل خزعة, فإذا كان لديك أي شك بهذه الصفات التي سبق وذكرتها للعقد فهنا أنصحك بمراجعة الطبيبة مرة ثانية للتأكد أكثر.
نسأل الله -عز وجل-, أن يمن عليك بالصحة والعافية دائما.