السؤال
السلام عليكم.
بدأت مشكلتي أو معاناتي النفسية في إحدى الليالي إذ استيقظت من حلم رأيت فيه شخصا يطعن بسكين، وفي تلك الليلة شيء ما كان يدفعني لحمل سكين وطعن أحد أعز أقربائي، من ثم بدأت صورتي وأنا أطعنه تلاحقني (لدرجة أنني أكاد أفعل ذلك)، فبدأت أحتقر نفسي كيف لي أن أفكر بهذه الطريقة بعدما كنت أحب هذا الشخص أكثر من نفسي وكان تفكيري نظيفا!
حاولت النسيان والتخفيف عن نفسي بتركيز فكري على دراستي ومستقبلي وقراءة القرآن لكن بدون جدوى! أصبح قلبي قاسيا لا يحب أي شخص، لا أريد أن أستمر على هذا الحال، خاصة وأنه ينتظرني امتحان بعد شهر وأريد أن أحضر له لأحصل على أعلى النقاط، لكن هذا الشكل يقف أمامي كوحش يتحداني، أرجوكم ساعدوني في القضاء على هذا الوحش نهائيا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Mohammed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بالنسبة لهذا الحلم الذي تحول إلى حالة نفسية تعرف بالمخاوف الوسواسية القهرية، يمكن التخلص منه بعدة طرق، ومن أفضل هذه الطرق:
أن تحاول أن تستذكر بدايات الحلم، ثم تستبدل من عندك فكرة السكين والاعتداء بفكرة أخرى تكون مضادة لها، مثلا: أن تتخيل أنك كنت وسط بعض الأصدقاء تتسامرون، وكان هذا الصديق الذي تلاحقك فكرة طعنه هو نجم تلك الجلسة.
الطريقة الثانية هي أن تواجه الفكرة الوسواسية بتحقيرها، ومحاولة تذكرها وربطها في نفس الوقت بفعل مخالف ومؤلم، كأن تضرب يدك بشدة على سطح قوي حتى تحس بالألم الشديد، وتكرر مثل هذا التمرين السلوكي عدة مرات، مما ينتج عنه إن شاء الله ما يعرف بفك الارتباط الشرطي، والذي سوف يؤدي إلى إضعاف وزوال هذه المخاوف الوسواسية.
الشيء الآخر يا أخي، يجب أن لا تنس ما ورد في السنة المطهرة فيما يخص التعامل مع هذه الأحلام، وهو أن ينفث الإنسان عن يساره ثلاثا، ويستعيذ بالله من الشيطان الرجيم، وينقلب على شقيه الأيمن.
أرى أنه سيكون من الأفيد لك أيضا تناول أحد الأدوية المضادة للمخاوف والوساوس، ومن أفضلها العلاج الذي يعرف باسم (بروزاك) والجرعة هي كبسولة واحدة ولمدة ثلاثة أشهر .
الحمد لله، فأنت لديك هدف واضح، وهو التحصيل الدراسي، وسوف تصل إلى ما تصبو إليه إن شاء الله، فقط عليك بالعزيمة والإصرار، وتنظيم الوقت.
وبالله التوفيق.