السؤال
أنا مخطوبة منذ (5) سنوات، وخطيبي مسافر لتأمين المعيشة، وكل سنة ينزل إجازة ولكن أنا لا أريده أن يسافر، وعندما يسافر طول السنة يصيبني إحباط ونفسيتي تتعب كثيرا، وأمرض حتى أنني أذهب إلى المستشفى، ماذا سأفعل بهذا الإحباط؟ وعلما: خطيبي لا يقدر أن يترك السفر؛ لأننا لا يوجد عندنا بيت لنتزوج به، أفيدوني.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ عبير حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
المشاعر والوجدان الإنساني يحددان المواقف العاطفية للناس، ولا شك أن هنالك تفاوتا وفروقات في درجة تحمل البعض لهذه المواقف العاطفية، خاصة الفراق، لكن الإنسان لابد أن لا ينظر للأمور بمقياس العاطفة فقط، إنما المطلوب هو أن يقدر الأمور تقديرا عقليا، وفي حالتك أيتها الأخت المباركة؛ فما دام خطيبك يسافر من أجل الحصول على بعض المال لتأمين سكن لكم؛ فهذا في حد ذاته شيء جميل ومنطقي، أرجو أن تقومي بعمل هذه الموازنة البسيطة في تفكيرك، أي: الموازنة بين بقائه بجانبك دون السعي لتوفير مأوى لبيت الزوجية، وما يقوم به الآن، ولا شك أن منطق الأشياء يقول: إن سعيه هذا هو الأفضل، ويجب أن تصبري وتقتنعي بذلك.
الشيء الآخر: يجب أن تحددي مع خطيبك موعدا للزواج؛ حيث إن فترات الخطوبة الطويلة غير محمودة أصلا، وفي حالتك ربما تؤدي إلى تكوين عواطف جياشة حين يريد خطيبك السفر في كل مرة.
أرجو أيضا أن تستعيني بالدعاء، وأن تسألي الله أن يتم لكما الزواج في أقرب فرصة ممكنة، وأن تدعي لخطيبك بالتوفيق، ولك بالصبر على ابتعاده، حتى يعود سالما -بإذن الله-.
وبالله التوفيق.