السؤال
السلام عليكم
أنا متزوجة وتأخر حدوث الحمل، بعد زواجي بأسبوعين أصابني ألم في المعدة مع تقلصات وانتفاخ، أجريت تحاليلا وتبين أن لدي التهابات بالبول، وأخذت علاجا وشفيت.
دورتي منتظمة، تأتي كل 24 يوما، ولكن الشهر الماضي تأخرت 4 أيام، واليوم الخامس نزلت بكثافة مع ألم شديد بالظهر والبطن، قلقت أن يكون إجهاضا، راجعت الاختصاصية وأجرت فحص التراساوند خارجي وتحليل دم، وقالت إنه ليس إجهاضا، لأنه لم يحدث حمل، وكانت توجد بكتيريا وهي سببت التأخير والآلام، وستذهب مع دم الدورة، ولم تعطني علاجا، لأنها وضحت لي أن وضعي جيد، ولا توجد مشاكل، وعلي الانتظار لحدوث الحمل.
كنت ذهبت لاختصاصية أخرى، وقالت إنه لا يوجد شيء، والرحم والمبايض سليمة وجيدة، ولا توجد التهابات.
علما أني منذ زواجي أشعر بآلام وقت الجماع، وهذا الشهر أيضا تأخرت 3 أيام ثم نزلت، ما سبب تأخرها؟ وهل من الممكن أن يكون التهابا؟ لا أريد أخذ أدوية.
هل شرب الماء ومغلي البقدونس كافي للتخلص من الالتهابات إن وجدت؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Nada حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
من المبكر البحث عن سبب تأخر الحمل بعد مرور أشهر من الزواج، وكلما مر الوقت على الزواج كلما زادت فرص الحمل -إن شاء الله- وقد يحدث تخصيب لبويضة ضعيفة فتظل نسبة الهرمونات مرتفعة بعض الشيء ثم تموت البويضة المخصبة لعدم قابليتها للحياة فتنزل الدورة متأخرة بعض الشيء عدة أيام.
الدورة الشهرية كل 24 يوما تعتبر دورة شهرية منتظمة، والتبويض فيها يحدث في المتوسط في اليوم العاشر من بداية الدورة أو بعد 5 - 7 أيام من الغسل، ولذلك يجب أن يتم الجماع بشكل منتظم بعد 5 أيام من الغسل، سواء يوميا أو يوما بعد يوم، لزيادة فرص الحمل، ومما قد يشير إلى وجود التهاب هو نزول إفرازات بيضاء، مثل قطع الجبن المفروم في حال وجود التهاب فطري، أو إفرازات صفراء أو خضراء ذات رائحة كريهة في حال وجود التهاب بكتيري.
الخطوة الأولى المهمة هي قيام الزوج بعمل تحليل مني رابع يوم من آخر جماع، وعرض النتيجة على طبيب تناسلية لإبداء النصح لتوفير الجهد والمال والوقت، حيث إن الحمل والإنجاب مسؤولية مشتركة بين الزوجين، ومن المعلوم أن نسبة 40 % من حالات تأخر الحمل يكون الزوج هو المتسبب فيها منفردا، ونسبة 40 % أخرى تكون الزوجة هي المتسببة فيها منفصلة، والنسبة الباقية 20 % المسؤولية مشتركة؛ بمعنى هناك أسباب لدى الزوج ولدى الزوجة في نفس الوقت تمنع الحمل وتؤدي إلى تأخره.
الوزن الزائد إذا كنت تعانين منه يسبب مرض التكيس على المبايض، مما يؤدي إلى بعض الخلل في التوازن الهرموني وتأخر الدورة، وبالتالي يجب العمل على إنقاص الوزن في حال زيادته مع ضرورة المشي والرياضة بشكل يومي، مع ضرورة تناول حبوب Ferose F التي تحتوي على الحديد وعلى فوليك أسيد الضروري لنمو (افنبوب العصبي للجنين) عند حدوث الحمل قرص واحد يوميا.
كما أنه من الضروري أخذ حقنة فيتامين ( د ) جرعة 600000 وحدة دولية في العضل لتقوية العظام ثم تناول الكبسولات الأسبوعية جرعة 50000 وحدة دولية لمدة 12 أسبوعا، مع الحرص على شرب الحليب، مع المداومة على تناول حليب الصويا والفواكه والخضروات، وشرب أعشاب البردقوش والمرمرية والقرفة، وتشرب مشروبا ساخنا، حيث إن لهذه الأطعمة والمشروبات بعض الخصائص الهرمونية التي تساعد في تحسين التبويض، إن شاء الله.
من السهل معرفة هل الدورة منتظمة الإباضة، وذلك من خلال متابعة التغير في إفرازات عنق الرحم فقبل التبويض تكون إفرازات عنق الرحم مائية أكثر، ولا تقبل المط أو الاستطالة، ولكن بعد التبويض تصبح إفرازات عنق الرحم لزجة وقابلة للمط والاستطالة بين الأصابع، وزيادة استطالة إفرازات الفرج دليل على حدوث التبويض.
هناك اختبارات إباضة تباع في الصيدليات مثل اختبارات منع الحمل والعبوة بها 6 اختبارات يمكن عمل تلك الاختبارات من اليوم العاشر من بداية الدورة وحتى اليوم ال 16 من بدايتها وعند زيادة الهرمون lh الذي يفجر البويضة يعطي الاختبار نتيجة إيجابية بظهور خطين في الاختبار وبالتأكيد فإن عمل السونار أو التصوير التليفزيوني في الموعد المتوقع للتبويض يحدد حجم البويضة، وموعد خروجها بكل دقة.
حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.