ما هي الكيفية للاهتمام بالأسر الفلسطينية بالضوابط الشرعية؟

0 285

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أولا : إني أرسل إليكم لأنني أثق فيكم، وفي إرشاداتكم.

منذ أربع سنوات وأنا أتكلم عبر الماسنجر مع عائلة من فلسطين، وفي البداية كنت أتحدث مع شاب من هذه العائلة لمعرفة أحوال الشعب الفلسطيني وأحوال معيشتهم، لمدة ثلاث سنوات، وفي السنة الرابعة أصبحت علاقتي عائلية ليس من خلال هذا الشاب فقط، وإنما مع أمه وأخواته وزوجته بالصوت والصورة، أي أنني أراهم ولكن هم لا يروني.

من خلال معرفة أحوال معيشتهم الصعبة قمت أنا وزميلتي بإرسال مبلغ بسيط لهم، وتكرر ذلك عدة مرات، وبحكم دراستي في مجال الطب، ولأن هذا الشاب به إعاقة في رجليه، حاولت عدة مرات مساعدته وتقديم المعلومات التي تفيده في علاجه.

الآن أود أن أعرف هل هذا الطريق الذي أسلكه عبر الماسنجر، وتحدثي مع هذا الشاب طريق صحيح أم غير ذلك؟ مع العلم بأني في آخر الأيام كانت تراودني أحلام، أرى من خلالها بأن جهازي اللاب توب يقع من بين يدي ويتحطم، كما أنني رأيت في منامي القبر وهو ضيق، ولا أستطيع الدخول إليه.

أتمنى أن ترشدونني إلى الصواب، لأني بعد هذه العلاقة الطويلة وتوطيدها أرى من الصعوبة التخلي عنهم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمل حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فنسأل الله أن يقدر لك الخير ويسدد خطاك ويلهمنا جميعا رشدنا ويعيذنا من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا!

فشكرا لك على اهتمامك بإخواننا في فلسطين الذين يدافعون عن الأقصى الشريف ويواجهون أشرس الأعداء في زمان تخلى فيه عن نصرتهم الأشقاء، ومن واجبنا جميعا أن ننصر إخواننا بكل ما نستطيع، ونحن نستغفر الله على تقصيرنا، ولو أن كل مسلم قدم ما يستطيع من عون ومال ودعاء خالص لتحقق النصر ولأعذرنا إلى الله، ونسأل الله أن يعجل بنصره وتأييده.

وأرجو عدم قطع هذه العلاقة والمناصرة، ولكن أرجو أن تكون عن طريق الاتصال بأخواته وزوجته، فليس الضروري أن تكون المكالمات والمراسلات مع رجل مع وجود نساء؛ لأن الحديث مع الرجال لا تؤمن عواقبه والشيطان يأخذ الإنسان خطوة بعد أخرى، وكثير من الناس يبدأ بنية طيبة ويحدث بعد ذلك ما فيه ضرر وشر.

وأرجو أن تكثري من الأعمال الصالحة، وواظبي على ذكر الله، وعليك بالدعاء فإنه جماع الخير، وقد يصعب على الإنسان تحقيق كل ما يريد، ولكن المسلم يسدد ويقارب، ونسأل الله أن يشغلنا جميعا بطاعته، وأن يحسن ختامنا وإخلاصنا، وأن يختم بالباقيات الصالحات أعمالنا.

والله ولي التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات