أعاني من انسداد الأنف ولم تنفعني العلاجات، فماذا أفعل؟

0 175

السؤال

السلام عليكم.

أعاني منذ ست سنوات من التهابات الجيوب الأنفية وعطاس وحكة بالعينين والأنف، ومنذ خمس سنوات أصبحت أعاني من الانسداد المستمر في الأنف ويستمر لمدة سبعة أشهر، مع وجود مخاط أخضر، ويعود الانسداد كلما أصبت برشح أو زكام.

راجعت استشاريا، وتبين وجود لحمية تحتاج لإجراء عملية استئصال، ولا تفيد العلاجات الأخرى، قمت بمراجعة استشاري آخر، فأخبرني أنها حساسية شديدة ضد القطط والحيوانات الأليفة وحبوب اللقاح، وبدأت رحلة علاج الاستالورال بحيث آخذ جرعة محددة كل صباح، ولمدة ثلاث سنوات، وبعدها تختفي المشكله حسب قول الاستشاري.

الآن أكملت السنة على الاستالورال، وأعاني منذ خمسة أشهر من انسداد شديد جدا في الأنف ومخاط، راجعت طبيبا، وصرف لي أوجمنتين 1 جرام، ولم ينفعني، فراجعته مرة أخرى، فصرف لي تافانيك 500 جرام علبتين، ولا زلت أعاني من المشكلة.

أفيدوني جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Abdulrahman حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

المخاط الأخضر مع انسداد الأنف يعني وجود التهاب في الأنف، وغالبا في الجيوب الأنفية، وهو جرثومي المنشأ, السبب في هذا الالتهاب هو انسداد الأنف وفتحات الجيوب الأنفية، وهذا يؤدي لضعف تصريف المخاط المفرز من الأنف والجيوب الأنفية ونشوء الالتهاب الجرثومي في هذ المخاط المتراكم.

العلاج المناعي جيد إن كان هناك حساسية حقيقية تجاه ما ذكرت، ولكن أحيانا يكون التحسس تجاه مواد أخرى غير مذكورة في التحليل الذي أجريته قبل بدء العلاج, أو يكون التحسس تجاه عوامل جوية من رطوبة أو تغيير في درجات الحرارة، أو تجاه مواد كيماوية أخرى غير موجودة في التحليل المذكور، وعليه لا بد من العلاج الدوائي المرافق لهذا العلاج المناعي وخاصة إعطاء بخاخ الكورتيزون الأنفي الموضعي، حيث أنه يمكن استخدامه لفترات طويلة بدون تأثيرات جانبية تذكر, من هذه البخاخات الفليكسوناز, الأفاميس, الرينوكورت.

طريقة استخدام البخاخ مهمة في الإستفادة منه وهي كالتالي :
نمسك بالبخاخ ونرجه جيدا ثم وبوضعية الجلوس نضع البخاخ في منخر ونغلق باليد الأخرى المنخر الأخر, ونضغط على البخاخ مع الاستنشاق السريع بحيث نأخذ كامل البخة لداخل الأنف بدون أن نسمح لها بالسيلان من مقدمة الأنف, يكرر نفس الطريقة للطرف الأخر مع التبديل بين اليدين بالنسبة للبخاخ، الجرعة النظامية هي بخة واحدة في كل منخر صباحا ومساء، ويجب الاستمرار على استخدام البخاخ بشكل منتظم وبدون انقطاع مطلقا طالما يرى الطبيب المختص ضرورة ذلك.

بالإضافة للعلاج بالبخاخ المذكور لا بد -وطالما أن هناك مخاط أخضر- من أخذ عينة من هذا المخاط وإجراء الزرع والتحسس الدوائي عليها؛ لمعرفة نوع الجراثيم الموجودة فيها، والعلاج بالمضاد الحيوي المناسب لها, كما تعطى مضادات التحسس والاحتقان ومذيبات البلغم وغسول الأنف بالسيروم الملحي بشكل متكرر مع إجراء التبخيرات الأنفية.

إن استمر الانسداد بعد هذا العلاج؛ فقد يلزم إجراء الجراحة لقطع القرينات أو كيها بحيث تسمح بتهوية الأنف والتنفس الطبيعي وتصريف الجيوب الأنفية الجيد.

مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.

مواد ذات صلة

الاستشارات