حامل وأعاني من آلام مبرحة بعد الولادة الأولى.. فما الأسباب والعلاج؟

0 165

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ولدت ولادة قيصرية عندما حملت بالتوأم في شهر يناير الماضي، ولدت في بداية الشهر الثامن، بسبب الطلق المفاجئ ونزول ماء الرأس والطفل الأول بالعرض.

توفي التوأم بسبب الرئة، وانتظرنا ستة أشهر، وبعد الاطمئنان على الجرح مع أكثر من دكتور نساء وتوليد وجراحة، سمحوا لي بالحمل، فتركت المانع -الحبوب-.

والآن أنا حامل في الشهر الثالث، وأعاني من آلام مبرحة مكان الجرح، أخبرني أحد الأطباء أنها بداية الفتق، والبعض يقول بأن الجرح ضعيف، وهنالك احتمال لأن يفتح خلال الحمل، وطبيب آخر اقترح حقن مادة في الجرح بعد الشهر الثالث.

كل ما أريده وسيلة للاطمئنان على الجرح، والكشف عن وجود التصاقات، فأنا تعبت من الألم، ومن الأقاويل، وهل إذا انفتحت إحدى الطبقات الداخلية سيتم توليدي بولادة قيصرية؟ وهل يمكن حدوث نزيف داخلي جراء ذلك، أم ماذا؟ وهل له أعراض يجب توخي الحذر منها؟

أرجو الرد سريعا، وشكرا جزيلا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نورا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فالألم المبرح في الشهر الثالث من الحمل الطبيعي غير مبرر، ويجب البحث عن سبب مقنع لذلك الألم، حيث أن البطن لم تكبر والرحم لم يخرج خارج الحوض للدرجة التي يشد فيها على عضلات البطن، ويؤدي إلى ذلك الألم، والمفروض إن تم عمل سونار على الحمل أكثر من مرة في الفترة الماضية، والتأكد أن الحمل داخل الرحم وليس خارجه، لأن أحد أسباب الألم الشديد في الشهور الأولى من الحمل أن يكون الحمل خارج الرحم، أي في الأنابيب.

ولذلك من المهم عمل سونار على الحمل، وعمل تحليل صورة دم كاملة، لمعرفة عدد كرات الدم البيضاء، وإذا كانت الأمور طبيعية والحمل داخل الرحم ولا يوجد التهاب، أو ارتفاع في كرات الدم البيضاء فوق 10 آلاف، فالواجب المراجعة مع طبيب جراحة نساء وولادة لبيان قدرتك على إكمال الحمل بهذا الوضع، أو إنهاء الحمل تبعا لقاعدة أخف الضررين، حيث أن حياتك لو فتح جدار البطن تكون مهددة، وتزيد مع ذلك المضاعفات، وقد يضطر الأطباء لإجراء جراحة عاجلة لإنقاذ الموقف.

حفظكم الله من كل مكروه وسوء، ووفقكم لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات