أعاني من صداع مزمن منذ 4 سنوات، والتحاليل سليمة، ما السبب؟

0 181

السؤال

السلام عليكم.

أنا فتاة، أعاني منذ 4 سنوات من صداع مزمن ودائم، رغم تناول الباراسيتامول، تزداد شدته عدة أيام، مع العلم أنني أجريت radiographie cérébrale منذ سنتين وكانت سليمة.

يصاحب هذا الصداع غالبا وجع في الرجلين، وأحيانا ضيق في التنفس واكتئاب، هل يمكن أن يكون السبب ورما في الدماغ؟

أفيدوني مع الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ وهيبة حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

دع عنك هذه الأفكار، فلا يستمر الورم في الدماغ سنوات طويلة، بل أقصاه أسابيع، لأنه يحتل حيزا من الدماغ، ويضغط على الأنسجة المحيطة، ويعطل وظائفها فلا قلق من هذه الناحية، وليس كل صداع ورم، والصداع عرض وليس مرض في حد ذاته، وله أسباب كثيرة، منها على سبيل المثال: الهبوط المستمر في ضغط الدم، لأن الهبوط في الضغط لأقل من 110 / 70، مع الإرهاق والسهر، وعدم أخذ قسط كاف من النوم قد يؤدي إلى الدوخة والصداع، ولذلك من المهم تجنب السهر والنوم الجيد ليلا مدة لا تقل عن 6 إلى 7ساعات، وقياس ضغط الدم، وتناول السوائل والمخللات لضبطه حال هبوطه.

والصداع عرض ضمن أعراض مرض مثل الأنيميا أو فقر الدم، أو ألم الأسنان، والصداع الأمامي في مقدمة الرأس، والذي يزيد مع السجود أثناء الصلاة، ويصاحبه انسداد في الأنف له علاقة بالجيوب الأنفية، سواء التهاب أو حساسية، أو زوائد أنفية، وفي حال عدم وجود تلك الأمراض، فهناك دراسات تم إجراؤها على فائدة الحجامة في علاج الصداع، فيمكنك أن تحتجمي حجامة دون تشريط، أي حجامة جافة عند مختصين في هذا الشأن.

ولا مانع من فحص فيتامين (د)، وفيتامين B12، وفحص صورة الدم CBC، وفحص الهرمون المحفز للغدة الدرقية، وكثيرا ما نجد فقر دم ونقص شديد في فيتامين د خصوصا عند الفتيات والسيدات، وهذا بدوره يؤدي إلى ألم في المفاصل والأربطة، وصداع ودوخة، وتناول العلاج والمقويات حسب نتيجة التحليل يؤدي إلى تحسن الحالة.

وفي حال تعذر الفحص يمكنك أخذ حقنة فيتامين د جرعة 600000 وحدة دولية، ثم تناول كبسولات فيتامين د الأسبوعية جرعة 50000 وحدة دولية كبسولة واحدة أسبوعيا لمدة 16 أسبوع، مع تناول مقويات للدم كبسولة واحدة يوميا لمدة شهرين أيضا، وتناول مسكن للألم مثل كبسولات celebrex 200 mg مرتين في اليوم، ولا مانع من اخذ حقن مغذي للأعصاب مثل neurobion يوم بعد يوم لعدة جرعات.

ومرض الاكتئاب في حد ذاته يؤدي لصداع، وإذا لم تتحسن الحالة بعد الفحوصات، والعلاج اللازم فلا بأس من زيارة طبيب أمراض نفسية، لعمل جلسات علاج معرفي، وتناول ما يلزم من الأدوية التي تضبط مستوى هرمون سيروتونين في الدم.

وفقك الله لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات