أعاني من الصداع خلف الرقبة، فما العلاج المناسب؟

0 138

السؤال

السلام عليكم.

أنا شاب متزوج، طولي 179 سم، ووزني 70 كلغ، مدخن، عانيت قبل أربع سنوات من التوتر والقلق وأحيانا الهلع من الأمراض، وعملت جميع الفحوصات وإيكو للقلب وكلها سليمة.

الآن أعاني في المساء من صداع خلف الرأس والرقبة، راجعت طبيب مخ وأعصاب، وعملت أشعة رنين للمخ والرقبة والجيوب وقاع العين، وأخبرني أن المخ والأوردة والجيوب وقاع العين سليمة، مع وجود غضروفين متحركين في الرقبة، وصرف لي أمبرتلين 25 ملغ ومرخي عضل.

هل التشخيص صحيح؟ وهل العلاج مناسب؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الصداع الخلفي ناتج عن الانحناء المتواصل للرقبة أثناء العمل على الشاشات ومتابعة التليفونات لساعات طويلة، كذلك ينتج عن النوم على وسادة غير مريحة إما مرتفعة أو منخفضة، ويسمى ذلك الصداع بالصداع التوتري أو tension headache، وحتى وإن وجد بعض المشاكل في الفقرات العنقية أو كما تقول تحرك في الغضروف فإن العلاج التحفظي من خلال ارتداء رقبة ناعمة soft cervical collar لتثبيت وضع العنق، مع تناول العلاج وضبط الوسادة هو العلاج الأساسي للفقرات العنقية.

مع ضرورة ضبط الوسادة بحيث لا تكون مرتفعة أو منخفضة لأن عدم ضبطها يؤدي إلى تقلص عضلات الرقبة، ويؤدي إلى مزيد من الألم، مع تناول العلاج الموصوف للعمل على بسط عضلات الرقبة المتقلصة، وهو علاج جيد مع إمكانية أخذ حقنة فيتامين ( د ) في العضل جرعة 600000 وحدة دولية، ثم تناول كبسولات فيتامين ( د ) جرعة 50000 وحدة دولية كبسولة واحدة كل أسبوع لمدة 12 أسبوعا، والتعرض لأشعة الشمس المباشرة للحصول على الفيتامين بفعل أشعة الشمس مع دهان مرهم فولتارين على المكان بعد عمل كمادات ساخنة على عضلات الرقبة ويمثل ذلك العلاج التحفظي.

وطالما أن فحص قاع العين سليم ولا تعاني من ارتفاع الضغط ولا ارتفاع الدهون والكوليستيرول فلا قلق، ولا داعي للمزيد من الأشعات فلا قلق على المخ -إن شاء الله-، والمهم أن تأخذ قرار الإقلاع عن التدخين، لأن التدخين في نهاية المطاف يؤثر على كامل الأوعية الدموية في جسم الإنسان بما في ذلك شرايين وأوردة المخ.

ومن المعروف أن التدخين سواء الشيشة أو السجائر يؤدي إلى حالة من نقص الأكسجين في الدم، وذلك لأن الهيموجلوبين يفضل الارتباط بغاز أول وثاني أكسيد الكربون الموجودان في السيجارة أكثر بحوالي 210 مرة من ارتباطه بالأكسجين، فيظل الهيموجلوبين في حركة دائمة بين الخلايا والرئتين محملا بالغازات السامة دون حمل للأكسجين، فيؤدي ذلك إلى الشعور بالخفقان والتعب العام والإرهاق وضيق التنفس والأرق، والحل بيدك الآن في ضرورة الإقلاع عن التدخين وفورا ودع عنك مقولة لا أستطيع ذلك أو أنني خففت لأن في الأمر حياة أو موت.

ولذلك من المهم أن تكون إيجابيا وتعمل على التوقف الفوري عن التدخين من خلال الإرادة القوية، والعزيمة، والرغبة في الشفاء، وهي الحافز الوحيد للإقلاع عن التدخين فقد مرت السكرة وحلت الفكرة ولم يبق من التدخين إلا جني الأمراض، ولا تحتاج إلا 10 إلى 15 يوما فقط لكي تتخلص خلاياك من حالة الإدمان التي يسببها التدخين، وبعد تلك الأيام وبعد انسحاب مادة النيكوتين المسببة للإدمان من دم المدخن فلن تعود إلى التدخين مرة أخرى، والعودة تكون بسبب ضعف الإرادة وضغط الأصدقاء وليس بسبب الحنين والرغبة في التدخين.

وفقك الله لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات