السؤال
السلام عليكم.
عمري 25 سنة، أعاني من صدى الصوت في الأذن اليمنى عند إصداره في الخارج، خاصة في الأماكن الهادئة.
راجعت أطباء كثيرين، وكان تشخيصهم أن الأذن سليمة، واستعملت أدوية ولكن بلا جدوى، علما أني شعرت بوجود نبض في الرقبة من الأمام منذ ثمانية أشهر، وبعده بأيام ظهرت مشكلة الصدى.
أرجو تشخيص حالتي والعلاج المناسب لها، وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عماد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لا بد من دراسة الأذن من ناحيتين:
الأولى: دراسة تتعلق بالسمع والضغط في الأذن اليسرى بقياسها بجهاز معاوقة غشاء الطبل وضغط الأذن الوسطى, وجهاز قياس السمع الهوائي والعظمي؛ والهدف استقصاء وجود التهاب في الأذن الوسطى، وتغير في ضغطها سلبا أو إيجابا؛ مما قد يعطي هذا الإحساس بالصدى.
الناحية الثانية: دراسة بالتصوير الطبقي المحوري للأذن الوسطى للتأكد من عدم وجود ورم وعائي سليم ندعوه: الورم الكبي الوداجي، حيث ينشأ على حساب أوعية العنق، وقد يمتد ليصل للأذن الوسطى، ويسبب هذا الصدى والطنين المرتبط بدقات القلب، خاصة وأن لديك هذا الإحساس النابض في الرقبة منذ ثمانية أشهر.
مبدئيا عليك بممارسة تمرين تعديل الضغط في الأذن الوسطى، والذي ندعوه بمناورة فالسالفا وهو كالتالي :
إغلاق كلا فتحتي الأنف باليد وثم ضغط الهواء بزفير قسري صعودا من الصدر باتجاه البلعوم فالأنف -وليس الفم-، والاستمرار بالضغط حتى يتراكم ضغط كاف لفتح نفير أوستاشيوس -الأنبوب الواصل بين الأذن الوسطى وبين البلعوم الأنفي- وعبر هذا الأنبوب يمر الهواء قسريا نحو الأذن الوسطى، وهكذا يتم تعديل الضغط بداخلها ويتحرر غشاء الطبل من الشد المطبق عليه نحو داخل الأذن الوسطى بسبب الضغط السلبي الذي كان داخلها، ويجب تكرار هذه الحركة كل عشرين دقيقة، ولا بد من مراجعة اختصاصي أمراض وجراحة الأذن والأنف والحنجرة في حال لم يجدي هذا التمرين نفعا.
بعد هذه الدراسة المعمقة إن كانت كلها سلبية فلا داعي للقلق، فأحيانا يكون هذا الصدى مجرد إحساس أو فرط في السمع عليك تجاهله حتى لا يكبر بالوسواس.
مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.