السؤال
السلام عليكم.
أنا سيدة عمري 31 سنة، تعرضت لحادث مروري منذ 9 سنوات، وأجريت عدة عمليات، مما استدعى تعرضي للبنج بكمية كبيرة، ومنذ 3 سنوات ونصف أعاني من صداع متكرر يأتيني 3 مرات شهريا في الجانب الأيمن من الجبهة والرأس، وفوق العين، وأحيانا يكون في الجانب الأيسر.
كما أشعر بضغط فوق العين، ويستمر هذا الألم لمدة 8 ساعات أو أكثر، كما لا حظت أن هذا الصداع يأتيني أثناء العصبية، أو عندما يكون شعري مبلولا وأتعرض لتيار هوائي، والألم يختفي تدريجيا، فهل أنا مصابة بورم في الرأس؟
ذهبت لدكتور فأعطاني بروفين مسكن للألم فقط، فما تشخيصكم لحالتي؟ أرجو الإفادة.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Dana حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
ليس لأدوية التخدير علاقة بذلك الصداع، حيث أن تأثيرها وقتي ومحدود، ويتخلص الجسم منها في سويعات محدودة وينتهي مفعولها، وتأثيرها على الجسم بعد الإفاقة من التخدير، وليس للورم علاقة بالصداع، حيث أن صداع الورم مستمر ولا يتوقف بعد عدة ساعات، بالإضافة إلى المشاكل التي يؤدي إليها وجود ورم يحتل حيز من المخ ويعطل بعض وظائفه، ولا داعي لعمل أشعات رنين، أو مقطعية لعدم الحاجة لذلك.
والصداع الذي تعاني منه هو صداع نصفي يصاحبه بعض الزغللة في العيون، ويحدث في الغالب في جانب أو شق واحد من الرأس، خصوصا مع عدم وجود أمراض أخرى مثل آلام الأسنان، أو فقر الدم، أو حساسية والتهاب الجيوب الأنفية، أو ضعف الإبصار، وقد يسبق نوبات الصداع أعراض تعرف بالأورا (Aura) مثل الغثيان، التقيؤ، بالإضافة إلى زغللة العين والضجيج، ويحتاج المريض كجزء أساسي من العلاج إلى الاسترخاء في غرفة مظلمة بعيدا عن الضوضاء والصوت العالي.
ويتم علاج الصداع النصفي بأحد الأدوية المضادة للاكتئاب antidepresants مثل: Cebralex 10 mg، وهذا الدواء يحسن الحالة المزاجية، ويحسن الشعور بالضيق، بالإضافة إلى ذلك يمكنك تناول كبسولات مسكنة للألم مثل: Celebrex 200 mg مرتين في اليوم بعد الأكل عند الضرورة، وحبوب Triptans بجرعة 100 مج تؤخذ مرتين يوميا.
ومن المهم فحص صورة الدم CBC، وفحص فيتامين د، وفيتامين B12، وتناول العلاج والمقويات حسب نتيجة التحليل، ولا مانع من تناول كبسولات فيتامين د الأسبوعية جرعة 50000 وحدة دولية كبسولة واحدة أسبوعيا لمدة 16 أسبوع، مع تناول مقويات للدم كبسولة واحدة يوميا مثل رويال جلي، وأوميجا 3 وبالطبع يمكن متابعة الحالة مع طبيب أمراض الباطنة العامة.
وفقكم الله لما فيه الخير.