السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شاب عمري 21 عاما، لا أستطيع التنفس من الأنف منذ ولادتي، مع العلم أن والدي يشتكي من المشكلة نفسها، وبصورة دائمة تكون إحدى فتحتي الأنف مسدودة، ويمر الهواء من جانب واحد فقط، إما اليمين أو اليسار، ويتغير مكان الانسداد بين الحين والآخر، وعند الاستيقاظ من النوم أجد أسناني متسخة برواسب سوداء، فما تشخيص حالتي، وما هو العلاج؟
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد المنعم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
تغير مكان الانسداد في الأنف بين الطرفين يدل على أن السبب في الانسداد هو ضخامة القرينات الأنفية، حيث أنها تراكيب تشبه الإصبع ممتدة داخل الأنف من الأمام للخلف، موجودة في الأنف وغنية بالأوعية الدموية، وعند احتقان هذه الأوعية تتضخم القرينات الأنفية، وتسبب الانسداد في طرف الاحتقان.
سبب الاحتقان في القرينات على الأغلب التحسس، والذي قد يكون تجاه مواد كيميائة معينة، مثل: العطور, البخور, الغبار, مواد منظفة ومطهرة كالديتول.
وقد يكون السبب عوامل جوية، مثل: تغير درجة الحرارة، والرطوبة، والتيار الهوائي المباشر، وأشعة الشمس وغيرها.
العلاج بداية بالوقاية من كل ما ذكرته من العوامل المسببة للتحسس, ثم بالعلاج الدوائي من مضادات التحسس، وبخاخات الكورتيزون الأنفية الموضعية، مثل: فليكسوناز, أفاميس, رينوكورت.
في حال تم استخدام الوقاية والعلاج السابق ولم ينجح في تحسين التنفس الأنفي، فلا بد من الجراحة, والتي تهدف لتصغير هذه القرينات الأنفية، سواء بالقطع الجراحي الجزئي لها، أو بالكي الكهربائي.
في نفس العملية قد يلزم تصحيح الحاجز الأنفي إن كان هناك تضيق في أحد طرفي الأنف نتيجة انحراف الحاجز الأنفي إليه.
بالنسبة للرواسب السوداء على الأسنان في الصباح، فقد يكون سببها التنفس الفموي في الليل، بسبب انسداد الأنف المزمن، وهذا يؤدي لالتهابات في الفم واللثة.
مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.