أعاني من الخمول والكسل وضعف الدم، ما الحل؟

0 121

السؤال

السلام عليكم
جزاكم الله عن أمة الإسلام كل خير.

أنا بعمر 29 عاما، متزوجة ولي ولد واحد، أعاني منذ بلوغي من تعب وإرهاق دائم، لدرجة أني إذا ضحكت كثيرا أو ركضت قليلا أصاب بكحة، ويضيق نفسي وينغلق صدري، والكثير ممن يروني يقولون: إنه يبدو علي الإرهاق، وإنه يجب أن أراجع الطبيب، وهذا الشعور الدائم بالخمول والتعب يؤثر على حياتي كاملة منذ بلوغي أشعر بأني أكبر عمرا.

إذا أكملت الشغل اليسير في البيت لم يعد لدي قدرة على الدراسة أو قراءة القرآن، أو أي شيء، وأحتاج للنوم طويلا، ولا أشبع من النوم أبدا.

هذا الأمر منعكس علي نفسيا، وأيضا فأنا أخطط دائما لحفظ القرآن وقراءة الأذكار، والاهتمام بنفسي، ثم لا أقوم بشيء أبدا سوى أعمال البيت، وبالذات في فترة الدوام، فأنا أعمل مدرسة.

في فترة الجامعة عندما كنت بعمر 22 عاما، عانيت من فقر دم كانت قوة دمي 8 ثم وصلت 11 مع الفيتامينات، ثم عندما بلغت 26 وفحصت للزواج، كان 8 مرة أخرى إلا أنه وصل ل13 في حملي الثاني مع التزامي بفيتامينات بريقنا كير.

علما أني أعاني من تساقط كبير للشعر، وأرضع طفلي مني، وأعاني من الغثيان في الصباح، وخاصة عندما أجوع، أعاني من الشعور بالبرودة دائما في الصيف وفي الشتاء، وأرتدي الكثير من الملابس في الشتاء، وأعاني من مغص البرد والغازات إذا خففت ملابسي قليلا ويسرع إلي المغص ويذهب المغص بدخولي الحمام، ولا أعاني من أي أمراض مزمنة، الحمد لله.

عانيت منذ فترات من نسيان كبير، خاصة فترة أول زواجي وحملي الأول، وكنت دائما أحلم بأني أفقد الذاكرة، ولا أذكر ما إذا كنت متزوجة في الحلم، وفي الواقع كنت أنسى كثيرا، وتحسنت ذاكرتي الحمد لله.

في حملي الأول توفت طفلتي في الشهر الخامس بسبب تجلطات في المشيمة، وفي التحاليل كان السبب وجود طفرة جينية مسببة للتجلط، وفي حملي الثاني أخذت إبر كليكسان 40 كل يوم، حتى الولادة، وفي يوم الولادة لم يقبل الطبيب أن يعطيني إبرة الظهر، بسبب الكليكسان، ولم يعطوني جرعة كبيرة من المسكن، بسبب أني خلقت بكلية واحدة، وشعرت بألم في الكلية بسبب المسكن، وتعذبت كثيرا في ولادتي، والحمد لله.

ما سبب الخمول الذي يلازمني والتعب؟ فأنا أشعر بأن روحي مسجونة في جسدي بسبب ما أرغب به من أشياء كثيرة، ولا أفعلها بسبب التعب والخمول؟

هل سآخذ كليكسان في أحمالي القادمة؟ حيث أني أشعر بالرعب من الحمل بسبب ذلك، وهل يكفي الاسبرين؟

ما سبب شعوري الزائد بالبرد؟ وهل من الممكن أن تكون للغدة الدرقية علاقة بذلك؟ حيث أن جدتي وعائلتي يعانون من خلل في الغدة الدرقية، وهل لذلك علاج؟

كيف أجبر نفسي على قراءة وحفظ القرآن والالتزام بالأذكار والدعاء، حيث أني منذ رمضان أخطط لقيام الليل وقراءة سورة البقرة يوميا، والدعاء أن يغنيني الله عن الدوام لأتفرغ لتربية ابني، ولم أفعل شيئا من ذلك.

أعاني من وسواس بأن أشياء سيئة ستحدث أو أتخيل أشياء سيئة، كحوادث ومصائب! ما الحل لذلك؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ تيماء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من أهم أسباب الخمول والكسل فقر الدم، ومن الواضح أن هناك سببا متكررا لفقر الدم لديك، وكلما تحسن الدم وزادت نسبة الهيموجلوبين عاد فقر الدم مرة أخرى، وربما يعود ذلك إلى غزارة الدورة الشهرية، أو إلى تكسر الدم بشكل أو بآخر.

لذلك من المهم إعادة فحص صورة الدم CBC وفحص نوع الهيموجلوبين HB electrophoresis حيث أن الهيموجلوبين الطبيعي هو Hemoglobin A1 ووجود أنواع أخرى يشير إلى أمراض دم وراثية.

كذلك من بين الأسباب التي تؤدي إلى الخمول والكسل هو نقص فيتامين D وفيتامين B12 ونقصهما يؤدي إلى آلام في المفاصل والعظام، وإلى الوهن والضعف العام، ولذلك من المهم فحصهما وتناول العلاج حسب نتيجة التحليل، ومن المهم الاستعداد للحمل بشكل جيد عن طريق علاج أسباب الخمول والكسل والتغذية الجيدة، وضبط ضغط الدم إذا كان منخفضا والتغذية الجيدة، وتناول مضادات التجلط يعود إلى حالتك الصحية وقتها ومتابعتك مع الطبيب المعالج، وحالة المشيمة وفحص سرعة الترسيب وسرعة التجلط.

الشعور بالبرد له علاقة بالضعف بالضعف العام وبفقر الدم وبالكسل في وظائف الغدة الدرقية، ولا مانع من فحص الهرمون المحفز للغدة الدرقية TSH والمفروض ألا تزيد نسبته عن 4.5 وألا تقل عن 0.45 وبالطبع في حال وجود كسل في وظائف الغدة يتم إعطاء هرمون ثيروكسين البديل لهرمونات الغدة، ويتم التدرج في تناول العلاج حتى ضبط مستوى الهرمون المحفز.

لا بأس من زيارة طبيب نفسي حيث أن الخمول والكسل والوهن والضعف العام من أهم أعراض الاكتئاب، وذلك لعمل جلسات علاج تحليل نفسي، وربما يتم وصف أدوية تساعدك في ضبط مستويات الهرمونات التي تتحكم في الحالة المزاجية والنفسية.

وفقكم الله لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات