السؤال
السلام عليكم.
أصبت بنقص شديد بفيتامين (د) الذي وصل إلى (5) ووصف لي الطبيب حبوب (بيودال 50000) وحدة دولية، وصرت أستخدم معها مكمل مغنسيوم من غير تحليل، وعلى وصف الصيدلي لكي يرتفع المعدل سريعا، فهل يوجد ضرر على صحتي من حبوب المغنيسيوم؟
سؤال آخر: قريبا سوف أكمل الشهرين من علاج النقص، ولكن إلى الآن أشعر بالتعب العام بالرغم أنني أجريت العديد من الفحوصات من ضمنها "الحديد والغدة، الصوديوم والبوتاسيوم، تحليل الرومانتد، وسكر الصائم" وضغطي دائما مستقر وبوضعه الطبيعي، وأيضا عند الكشف على قلبي بواسطة السماعة قال لي الطبيب بأن النبض طبيعي، ولا يوجد شيء خطر، فهل الأعراض المستمرة من نقص الفيتامينات؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ Taraje حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
حسب ما ورد في الاستشارة فإن لديك نقصا شديدا في فيتامين (د), وهو السبب في الأعراض التي تعانين منها والتي تحتاج لأشهر من العلاج حتى تتحسن وتتراجع بصورة تدريجية، وبالنسبة للفيتامين (د) فإن نقصه شائع جدا، وسببه الرئيسي عدم التعرض للشمس لمدة كافية، وهو قد يسبب آلاما في العضلات وآلاما في العظام، لأن الفيتامين (د) عندما ينخفض كثيرا فإنه يؤدي إلى نقص الكالسيوم في الدم، وهذا يؤدي إلى ضعف العضلات.
وبالنسبة لعلاج الفيتامين (د) فإن أفضل طريق لرفعه هو تناول حبة 50 ألف وحدة مرتين في الأسبوع لمدة شهر، ثم حبة كل أسبوع لمدة شهر آخر، ويعاد التحليل فإن أصبح طبيعيا فيمكن تناول العلاج باستمرار حبة كل أسبوعين، كما يمكن تناول حبة عيار 2000 وحدة يوميا لمدة شهرين وبعد ذلك حبة عيار 1000 وحدة يوميا بصورة مستمرة.
الحاجة اليومية من فيتامين (د) تختلف حسب العمر وهي وسطيا (15-20 ميكروغرام يوميا ) وأهم المصادر الطبيعية هي: زيت كبد الحوت, وصفار البيض والزبدة والقشطة والكبدة, وكذلك حبوب الإفطار والعصائر والحليب المدعمة به.
وبالنسبة للتعرض للشمس فإنه لا يمكن تحديد وقت مناسب للجميع للحصول على الكمية الكافية من الفيتامين؛ لأن التوقيت يختلف حسب عدة عوامل ومنها لون البشرة وحساسيتها من الشمس، والوقت المناسب من السنة، وأي فترة من اليوم، وعادة فإن الوقت المناسب يكون من الساعة 11 صباحا وحتى الساعة 3 عصرا ولمدة 15 دقيقة، وينصح ألا يكون الجسم مغطى بالواقي الشمسي.
أما بالنسبة للعلاج بالمغنيزيوم: فإنه لا ينصح بذلك إلا بعد المتابعة مع طبيبك المعالج, ويكون تناول هذه الأدوية بالإشراف الطبي المباشر، والمتابعة المستمرة والمنتظمة.
ونرجو لك من الله دوام الصحة والعافية.