السؤال
السلام عليكم.
شاب، أبلغ 37 عاما، أصبت منذ ثلاثة أشهر بالتهاب المعدة بسبب جرثومة المعدة، وقد عولجت منها -والحمد لله- ولكن تكرر شعوري بالميل للقيء، وأصابني بالخوف من أكون مصابا بسرطان المعدة، وقد أصبحت لا أفكر إلا في المرض، وعملت تحاليل كثيرة منها: صورة للدم ووظائف الكبد، والكلى، وبراز ودم خفي بالبراز، وسرعة ترسيب، وكلها جيدة، ثم تطورت الحالة إلى اكتئاب ووسواس قهري، ووصف لي الطبيب (بوسبار وباروكستين) منذ عشرة أيام إلى جانب (نكسيوم40) للمعدة منذ ثلاثة أشهر.
الآن أعاني من دوخة خفيفة، واضطراب في النوم، وفقدان في الشهية، وملل وزهق وعدم سعادة، وعدم تركيز، فهل هذه الأعراض طبيعية؟ وكم يحتاج العلاج حتى تتحسن حالتي -بإذن الله-؟ وهل تنصحونني بعمل تحاليل أو أشعة أخرى؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ Ahmed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
حسب ما ورد في الاستشارة فإنك مصاب بجرثومة المعدة, من الأعراض المرافقة عادة لجرثومة المعدة هو الشعور بالقيء, وهذا الأمر لا يدعو للقلق, أما بالنسبة للأعراض المرافقة والمذكورة في الاستشارة فهي غالبا بسبب حالة القلق والتوتر والخوف من الأمراض التي تعاني منها.
لذا ينصح بالاسترخاء، ومحاولة تجاهل وتناسي هذه الأعراض, ومحاولة الانشغال ببعض النشاطات الاجتماعية أو الرياضية أو الدينية أو الثقافية, ومن العوامل المساعدة على الاسترخاء تنظيم أوقات النوم، وتحديد ساعات معينة لذلك، والتخفيف بصورة كبيرة من استعمال الأجهزة الإلكترونية, مع التخفيف من المنبهات (الشاي والقهوة) والمشروبات الغازية وخاصة الكولا.
ومن المأكولات المساعدة: المأكولات البحرية بصورة عامة, والخضراوات الطازجة, والبيض, وكذلك الشوكولاتة النقية لما لها من تأثيرات مهدئة وتساعد في تحسين المزاج.
وكذلك توجد بعض المشروبات التي تساعد على الاسترخاء والتخفيف من التوتر والقلق مثل : الكمون والبابونج، واليانسون والنعناع، وعصير الليمون والبرتقال, مع ممارسة الرياضة اليومية وخاصة رياضة المشي والسباحة إذ يعتبران من العوامل المساعدة على الاسترخاء، كما ينصح بالإكثار من ذكر الله، وقراءة القرآن (ألا بذكر الله تطمئن القلوب).
نرجو لك من الله دوام الصحة والعافية.