السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة عمري 22 سنة، خالتي خطبتني من والدتي سرا، ولا يوجد خطبة رسمية حتى الآن.
أنا أعاني من مرض الجنف في الفقرات الظهرية بدرجة 40 تقريبا، وهي شبه واضحة؛ لأن ظهري غير متناظر بشكل واضح لمن يراني، لا أعلم هل يجب إخبارهم بهذا الموضوع أم لا؛ فهو عيب جسدي وجمالي؟
عندما أتحدث مع أمي حول الموضوع ترفض، وتقول بأن الرجل يقبل زوجته حينما يراها بالنظرة الشرعية، وبعد الزواج إذا اكتشف شيئا فإن تقبله سيكون أكبر، بعكس لو أننا أخبرناه بالعيوب قبل الزواج، فهو لن يقبل الارتباط، والأمر ليس بتلك الأهمية في نظر والدتي لنخبر به الخاطب.
سؤالي: هو هل يجب إخباره بذلك؟ وكيف ومتى؟ أرشدوني كيف أتعامل مع هذه القضية؟
وشكرا لكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ب.خ حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبا بك، وردا على استشارك أقول:
كثير من الناس يعانون من الجنف ولكن بدرجات متفاوته، فكثير من الجنف لا يبدو إلا للطبيب المختص، ولا أدري هل درجة الجنف التي عندك والتي حددتها بأنها (40)، هل تقصدين أربعين درجة من مئة، وهل تعانين في الوقت الحالي من آلام؟ وهل ذلك سيؤثر على حياتك أثناء الحمل وسيؤدي إلى تحمل الزوج تبعات وأعباء؟ وهل يمكن أن تخفف درجة الجنف عبر ممارسات رياضية معينة؟ أو بواسطة العلاج الطبيعي؟ هذه أسئلة تحتاج إلى طبيب مختص للإجابة عليها.
الجنف أنواع ولم تخبرينا من أي نوع، هو هل هو احدوداب أم ميول لأحد الجانبين؟ فإن النوع المشوه للجسد أكثر هو الميول لأحد الجانبين إن كانت درجته كبيرة، بخلاف الاحدوداب إن كان بسيطا.
لا أدري كيف تم تحديد الدرجة بهذا القدر، هل كان ذلك تشخيصا لطبيب مختص أم أن ذلك باجتهاد منك؟ فإن لم يكن من الطبيب فلا بد من عرض الحالة على المختص ليقيم الحالة، ويجيب على الأسئلة المتقدمة.
النسبة التي ذكرتها ستجعلك تعانين من آلام شديدة في الظهر، كونها نسبة كبيرة، فإن كنت تعانين حاليا من آلام في الظهر بسبب ذلك فلا بد من إخبار الخاطب، وإلا كان غشا له.
إن كان الحمل سيؤثر على صحتك وستظهر الآلام، أو قد يتسبب في ازدياد الجنف، فلا بد من إخبار الخاطب؛ لأن السكوت يعد غشا وهو محرم كما لا يخفى عليك.
في حال انعدام ما ذكرته آنفا وبعد تطمينات الطبيب فلا داعي لإخباره، وعليك في حال الرؤية الشرعية أن تقفي أمامه ليراك وأنت قائمة، وليكن وقوفك دون أي تصنع أو محاولة لتعديل القامة فذلك كاف -إن شاء الله-.
نسعد بتواصلك ونسأل الله لك التوفيق.