أعاني من الرهاب والتوتر والقلق والخوف، ما العلاج؟

0 128

السؤال

السلام عليكم.

أشكركم جدا على المعلومات القيمة التي يتم طرحها في هذا الموقع.

أنا فتاة بعمر 41 عاما، أعاني من الرهاب والتوتر والقلق والخوف من العلاقة بالرجال تحديدا، ووصف لي الطبيب ايفكسور جرعة 150لكنه يسبب لي النعاس، بعد قراءة العديد من نصائحكم حول البروزاك، أخدت حبة بروزاك صباحا، وهي -بحمد الله تعالى- تعطيني نشاطا وتقلل الخمول، وليلا أخذت حبة ايفكسور 75 لكن الطبيب حذرني من متلازمة السيرتون، فرجعت لأخذ ايفكسور 150وعند أخذ حبة ايفكسور 150 تسبب لي الكثير والكثير من الخمول والتعب والنعاس على مدار اليوم وعسر البول.

ماذا أتناول صباحا من دواء يتناسب مع ايفكسور، ولا يسبب لي النعاس والخمول ويعطيني نشاطا وحيوية فترة الصباح؟ علما أني أعاني أيضا من الإمساك والغازات، وعلما أني أعمل وأفكر بالزواج والإنجاب، إن شاء الله تعالى في حال يسر الله أمري.

بوركتم وجزاكم الله خيرا، وفقكم الله لعمل الخير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ جميلة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

قبل أن أتحدث عن الأدوية أريدك أن تكوني أكثر ثقة في نفسك وأريدك أن تحسني بناء علاقات اجتماعية إيجابية مع الصالحات من النساء، وأريدك أن تحرصي على ممارسة الرياضة خاصة رياضة المشي، وأن تطبقي بعض التمارين الاسترخائية، وأن تحرصي على النوم الليلي المبكر، وتتجنبي النوم النهاري، هذه مهمة جدا لتعطينا صحة نفسية وجسدية متوازنة.

التعبير عن الذات مهم لإزالة القلق، لأن القلق غالبا ما يكون ناتجا من احتقانات نفسية، فالتفريغ النفسي مهم ومهم جدا، بالنسبة للإفكسر هو دواء ممتاز ورائع جدا، لكن كما تفضلت بعض الناس قد يسبب لهم شيء من الخمول والكسل، كما أنه قد يؤدي إلى زيادة في الوزن وفي بعض الحالات قد يؤدي إلى ارتفاع بسيط في ضغط الدم، مع احترامي الشديد جدا للطبيب الذي ذكر لك عن متلازمة السيرتون أنا أرى أن 20 مليجراما من البروزاك يضاف إليها 75 من الإفكسر لن تؤدي أبدا إلى متلازمة السيرتون، حيث أنك دون طيف الكيمائي بمعنى أن الدواءين لن يؤدي تفاعلهما إلى زيادة في السيرتون، تكون خارج النطاق والطيف المسموح به، هذه وجهة نظري مع احترامي الشديد جدا لوجهة نظر زميلي.

إن اقتنعت بهذه الفكرة أعتقد تناولي البروزاك بجرعة كبسولة واحدة في اليوم، وتناولي الإفكسر بجرعة 75 مليجرام في اليوم، لكن خطتك المستقبلية يجب أن تكون هي التوقف عن الإفكسر.

لا مانع من أن ترفعي جرعة البروزاك لتصبح 40مليجراما يوميا مثلا، إن اقتنعت بهذه الفكرة تناولي البروزاك يوميا بجرعة كبسولة واحدة، والإفكسر جرعة 75 مليجراما لمدة شهر، بعد ذلك اجعلي جرعة الإفكسر 37.5 مليجرام يوميا، وارفعي جرعة البروزاك كبسولتين يوميا، استمري على هذه الكيفية في تناول الدواء وبعد مضي شهر اجعلي جرعة الإفكسر 37.5 مليجراما، يوما بعد يوم لمدة شهر ثم توقفي عنه واستمري على جرعة البروزاك، وهي 40 مليجراما يوميا لمدة ثلاثة أشهر ثم اجعليها كبسولة واحدة يوميا لمدة ثلاثة أشهر ثم كبسولة يوما بعد يوم لمدة شهر، ثم توقفي عن تناول الدواء.

بهذه الكيفية -إن شاء الله تعالى- تستفيدي كثيرا من الدواء والبروزاك دواء سليم، وهو مسموح باستعماله حتى في الحمل.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات