السؤال
السلام عليكم
قبل أيام لاحظت في جهة من أنفي دما، ليس بنزيف أو رعاف، وإنما قطرات خفيفة جدا، وعندما أنظف أنفي تذهب وبعد ربع ساعة ترجع، ويصاحب ذلك عطاس ونوع من نزول الماء، وحكه خفيفة.
أنا من النوع الذي يدخل أصبعه في أنفه حتى أنظفها جيدا، وضعت فازلين وتوقف لمدة يومين ولكن أصابتني فيه حكة فقمت بتنظيفه وفي الليل رأيت قطرات دم قليلة.
قرأت في النت عن ذلك فأصبت بالذعر الشديد! خاصة وأني بعدها بدأت أشعر بألم في أحد بلاعيمي، وقد قمت بعمل عملية اللوز عندما كنت طفلة، وبسبب الخوف صرت أتحسس رقبتي خوفا من وجود أي انتفاخ.
كما أعاني من وساوس الأمراض الخطيرة.
أرجوكم أفيدوني فقد طفح الكيل.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Sara حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لا داع لهذا القلق الذي تحسين به، حيث أن الحالة واضحة من احتقان في مخاطية الأنف ناتجة عن التهاب في الطرق التنفسية العلوية، والذي يكون عادة فيروسيا، يصاحبه حرقة في الأنف، وسيلان مائي في البداية ثم يتحول إلى مخاطي، والاحتقان في مخاطية الأنف يكون بسبب توسع الأوعية الدموية، والتي تصبح قابلة للتمزق، وبالتالي تحدث هذه القطرات من الدم.
كما أن تنظيف الأنف بالأصبع عادة خاطئة، فعليك بالتوقف عنها، حيث أنها تؤدي لخدوش في باطن جلد فتحة الأنف، وبالتالي تلتهب هذه الخدوش، وينتج عن هذا الالتهاب مفرزات تجف وتشكل القشور التي تلتصق على مخاطية الأنف، وجلد فتحة الأنف من الداخل، وعند نزع هذه القشور الملتصقة يحدث النزف.
علاج التهاب الطرق التنفسية العلوية يكون بمضادات الاحتقان، ومذيبات البلغم، والقطرات أو البخاخات الأنفية المضادة للاحتقان المعتادة تحت الإشراف الطبي.
أما هذا الالتهاب في باطن الأنف الناتج عن التنظيف بالأصبع فلا بد من استخدام مرهم عيني يحتوي على المضاد الحيوي، والكورتيزون الموضعي بوضع قليل من المرهم داخل الأنف، ثم توزيع المرهم بحركة مساج دائرية على جناح الأنف من الخارج، ويستخدم هذا المرهم لمدة أسبوع، وبمعدل مرتين يوميا.
مع أطيب الأمنيات لك بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.