السؤال
السلام عليكم
أعاني من مشكلة وهي تتمثل في سماع صوت طنين عند بلع الريق، ومضى على هذه المشكلة سنة ونصف، وكانت بسبب نومي تحت المكيف، ولكن لا أشعر بأي ألم.
السلام عليكم
أعاني من مشكلة وهي تتمثل في سماع صوت طنين عند بلع الريق، ومضى على هذه المشكلة سنة ونصف، وكانت بسبب نومي تحت المكيف، ولكن لا أشعر بأي ألم.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Ahmed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
عند بلع اللعاب في الفم (الريق) تتقلص عضلات البلعوم وتشد فتحة أنبوب تهوية الأذن الوسطى ( أنبوب أوستاشيوس ) فتفتحها وبالتالي يمر الهواء عبر هذا الأنبوب للأذن الوسطى، ويعدل الضغط فيها ونحس بهذه (الطقطقة) فيها نتيجة تحرك غشاء الطبل عند تغيير الضغط في الأذن الوسطى.
الطنين قد يكون بسبب تشنج في العضلات الموجودة داخل الأذن الوسطى بسبب وجود ضغط سلبي شديد فيها، ولتشخيص هذه الحالة لا بد من مراجعة اختصاصي أمراض وجراحة الأذن والأنف والحنجرة لإجراء الفحص الطبي، والذي يتضمن قياس الضغوط في الأذن الوسطى، ومرونة حركة غشاء الطبل بالإضافة لمنعكسات عضلات الأذن الوسطى.
في حال تأكد تشخيص وجود هذ الضغط السلبي في الأذن الوسطى لا بد من العلاج بمضادات التحسس الفموية (كلاريتين، سيتريزين، فيكسوفينادين ... ) بالتزامن مع بخاخات الأنف الكورتيزونية الموضعية (أفاميس، رينوكورت، فليكسوناز .. ).
العلاج الداوئي لا بد أن يتزامن مع إجراء مناورة تهوية الأذن الوسطى، والتي ندعوها (مناورة فالسالفا) وهي كالتالي:
إغلاق كلا فتحتي الأنف باليد ثم ضغط الهواء بزفير قسري، صعودا من الصدر باتجاه البلعوم فالأنف، وليس الفم، واللاستمرار بالضغط حتى يتراكم ضغط كاف لفتح نفير أوستاشيوس، (الأنبوب الواصل بين الأذن الوسطى وبين البلعوم الأنفي) وعبر هذا الأنبوب يمر الهواء قسريا نحو الأذن الوسطى.
هكذا يتم تعديل الضغط بداخلها ويتحرر غشاء الطبل من الشد المطبق عليه، نحو داخل الأذن الوسطى بسبب الضغط السلبي الذي كان داخلها.
يجب تكرار هذه الحركة كل عشرين دقيقة، وبشكل مستمر لعدة أيام حتى تمام الشفاء، بالنسبة للأذن الوسطى وبالتزامن مع العلاج الدوائي الذي ذكرته سابقا.
مع أطيب التمنيات بدوام الصحة و العافية من الله تعالى.