السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عمري 23 سنة، خطبت لشاب خطبة تقليدية، بعد النظرة الشرعية والسؤال عنه وصلاة الاستخارة، أحسست أنه يناسبني أعلنا القبول، وكذلك هو أبدى رضاه، وتم الاتفاق على الشروط بشكل عادي.
كنا نتحادث على مواقع التواصل الاجتماعي، للسؤال عن الحال والأحوال والدراسة والعمل فقط، لكننا كنا ندرك أن ذلك حرام لذلك توقفنا عن الحديث لفترة، لكن عدنا للحديث معا، وكما قلت فقط عن العموميات، إحساسي بتأنيب الضمير جعلني أدعو الله ليلا ونهارا أن يبعد عنا الحرام بأي سبب كان ويجمعنا في الحلال، كنت ألح في هذا الدعاء بعد كل صلاة وأتحرى أوقات الاستجابة.
صدمت بعد مرور شهرين بأنه تم إلغاء الخطوبة من طرف عائلة الخطيب، ولم يحددوا لنا سبب ذلك، في البداية رضيت بذلك، لكن بعد أيام تذكرت ما كنت أدعو، لا أدري لم أحسست أن هذا الفراق هو استجابة لدعائي، وأن الله سبحانه وتعالى سيجمعنا في الحلال قريبا، لا أنكر أنني تعلقت به كثيرا وأحببته، أصبح الآن كل دعائي أن يجمع الله بيني وبينه في الحلال، وأن يجعلنا خيرا لبعضنا البعض، ويبعد عنا الشر، وأن يجعله من نصيبي، فقد قرأت أن الدعاء يغير القدر.
حاولت أن أنساه، حاولت أن أدعو بأن يعوضني الله خيرا منه، لكن في نفس الوقت أدعو أن يكون هو خيرا لي، تقدم لي بعده آخرون، لكن لم أشعر تجاههم كما شعرت تجاهه، فرفضتهم.
أنا في حيرة من أمري، كيف أتصرف؟ لا أملك سوى الدعاء، فالأخذ بالأسباب في هذه الحالة يعني أن أقع في المحظور وأحدثه، وهذا ما لن أفعله، فقد تعلمت الدرس.
أرجو منكم النصح والإرشاد والدعاء بأن يجمعني الله به عاجلا غير آجل.